صاحبة فيديو السير إلى عرفات: «63 سنة بتمنى الحج من ربنا»

كتب: عبير خالد

صاحبة فيديو السير إلى عرفات: «63 سنة بتمنى الحج من ربنا»

صاحبة فيديو السير إلى عرفات: «63 سنة بتمنى الحج من ربنا»

لم تتردد في المضي قدما للوصول إلى جبل عرفات، فعلى الرغم من تجاوز عمرها الـ60 عاما إلا أنها أصرت على السير، متحملة مشقة الطريق، لتروي ماجدة محمد موسى كواليس رحلتها في حديثها لـ«الوطن».

«وفقني الله بهذا الحج واستجاب لدعائي»، بهذه الكلمات بدأت ابنة محافظة القليوبية، وأم لـ 9 أبناء،عكفت على تربيتهم بعد وفاة زوجها، ليذهب برفقتها اثنين من أبنائها  لأداء فريضة الحج: «ولادي الاتنين كانوا في أتوبيس الرجال، وأنا كنت في الأتوبيس التاني بتاع السيدات، وفي طريقنا إلى عرفة، وقف الأتوبيس بتاعي وقالوا للحجاج ترجع للسكن تاني، وهنا زعلت جدا بس قررت أكمل».

رحلة الوصول إلى عرفات 

تابعت السيدة الستينية، أنها أصرت على الوصول إلى عرفات حتى لو كلفها الأمر السير على الأقدام: «هنا قلت لازم أكمل حتى لو كلفني الأمر أني أمشي على رجلي، علشان أكمل حجتي، بعد 63 سنة ما صدقت جيت هذا المكان الجميل، وكنت لازم أكمل للنهاية، وأصريت مع دعائي مع ربنا وتوكلت على الله، وشيلت شنطتي فوق دماغي علشان تحميني من الحر، وشنطة أدويتي ومستلزماتي في إيدي وكمان في طريقي إلى عرفة».

حملت السيدة فوق رأسها ملابس الإحرام الخاصة بها، فلم ترديدها وسارت بعباءتها السوداء وخمارها الأبيض الذي يغطيها بأكملها، وبعد ما قطعت مسافة كبيرة، سالت أحد الأشخاص أخبرني أنني في منى، ووصف لى أن أسير على طول الطريق حتى أصل إلى عرفة: «الحمد لله أديت المسيرة دي، وده توفيق ورضا كبير أوي من ربنا، ودي كانت أمنيتي ودعوتي في صلاتي وكل وقت أن ربنا يناولني زيارتها، والحمد لله وصلت عرفة وكنت يبكي من الفرحة مش مصدقة، و أول ما وصلت دعيت لكل الناس».

بداية الحج 

«منظر يشيب من الفرحة»، هكذا وصفت ماجدة لحظة تواجدها في أطهر بقاع الأرض، ورؤيتها لمختلف الأعراق والجنسيات المختلفة.

مجرد ما خطت قدميها الأرض المقدسة، توجهت إلى مسجد نمرة، دخلت وتوضيت، ونزعت عبايتي وخماري وارتديت ملابس الإحرام، وكنت صليت الفجر، وقرأت الأذكار وعزمت النية على استقبال الله عز وجل بملابس الإحرام وفقا لوصفها.

انتشار الفيديو 

لم تعلم «ماجدة» من الذي التقط هذا الفيديو لها، فهي تفاجئت بردود الفعل الكبيرة التي حدثت: «ممتنة لكل ردود الفعل اللي حصلت، وربنا يكرم الجميع بالزيارة، ويارب ينولها اللهم آمين، ومش هنسى آبدا اللي حصل، وهفتكره طول حياتي».


مواضيع متعلقة