الرصيف البحري الأمريكي.. «غطاء إنساني» لسياسة واشنطن غير الرحيمة في غزة

الرصيف البحري الأمريكي.. «غطاء إنساني» لسياسة واشنطن غير الرحيمة في غزة
- الرصيف البحري الأمريكي
- ميناء غزة الأمريكي
- قطاع غزة
- إسرائيل
- الرصيف البحري الأمريكي
- ميناء غزة الأمريكي
- قطاع غزة
- إسرائيل
على الرغم من ترويج الإدارة الأمريكية، أنها تقود الجهود الدولية لإغاثة قطاع غزة، وأن المساعدات الإنسانية والإمدادات تدفقت إلى الفلسطينيين عبر الرصيف البحري خلال فترة عملة المتقطعة وحتى توقفه أمس مؤقتاً، إلا أن ذلك لما يحدث قط بحسب تقرير لمجلة Responsible» «Statecraft الأمريكية التابعة لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، استندت فيه إلى بيانات برنامج الأغذية العالمي، التابع لوكالة الأمم المتحدة والمسؤول عن تنسيق عمليات التسليم من الرصيف البحري.
تناقض بين بيانات البنتاجون وبرنامج الأغذية العالمي
وكذَّبت المجلة الأمريكية ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بشأن تدفق المساعدات من الرصيف البحري خلال فترة عمله، حيث قالت إن هناك تناقضا بين «البنتاجون» وبين بيانات برنامج الأغذية العالمي.
لا سيما وأن «البنتاجون» أعلن في العاشر من يونيو الماضي، أنه تم تسليم 1573 طنا من المساعدات عبر الرصيف البحري، بما في ذلك 492 طنا منذ إعادة فتحه في يوم 9 يونيو بعد أن تسببت الأحوال الجوية السيئة في توقفه عن العمل في 25 من مايو الماضي.
فيما تأتي البيانات الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي تؤكد أن الرصيف البحري الأمريكي لم يسهم بشكل أو بآخر في تدفق المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية، نتيجة نقص الإمدادات والحصار الإسرائيلي منذ دخوله الخدمة 17 مايو الماضي، حيث قال البرنامج إن 15 شاحنة فقط من الرصيف وصلت مستودعات داخل قطاع غزة لتوزيعها بين 17 إلى 18 مايو، في حين لم تصل أي مساعدات من الرصيف في المدة بين 19 مايو حتى و21 من الشهر ذاته.
كما أنه توقفت عمليات تسليم المساعدات الإغاثية، والإنسانية في جنوب قطاع غزة من قبل برنامج الأغذية العالمي في 21 مايو الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي.
الشحنة الأخيرة
وقالت المجلة الأمريكية إن الـ429 طناً الذي تفاخر البنتاجون بتسليمها في الفترة بين 8 يونيو حتى توقف عمله الجمعة الماضية فستبقي في مخازن على شواطئ غزة دون أن تصل للفلسطينيين لوقف برنامج الأغذية العالمي تسلم المساعدات ونقلها إلى أهالي قطاع غزة من الرصيف البحري في 9 يونيو، بسبب مخاوف أمنية بعد العمليات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة في النصيرات والتي أودت بحياة 300 فلسطيني، علاوة على إعلان الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية والإغاثية على وشك الانهيار بسبب عدوان الاحتلال الغاشم.
الرصيف البحري غطاء إنساني لسياسة غير رحيمة
وقالت المجلة الأمريكية الرصيف البحري البالغ تكلفته 320 مليون دولار والذي أعلن عن الرئيس جو بايدن لأول مرة خلال خطاب حالة الاتحاد في مارس الماضي أنه لا يفيد الفلسطينيين بل يخدم مصالح إدارة بايدن من خلال جعل الأمر يبدو وكأن واشنطن تفعل شيئا من أجل السكان المدنيين للتخفيف من معاناتهم، بينما هي التي تدعم آلة القتل الإسرائيلي التي تحصد أرواحهم والمتسببة في مأساتهم.
ووصفت الرصيف البحري الأمريكي على أنه في جوهره، يوفر غطاء إنسانيا لسياسة غير رحيمة.