قلق عالمي بسبب زيارة الرئيس الروسي المرتقبة إلى كوريا الشمالية

كتب: أحمد حامد دياب

قلق عالمي بسبب زيارة الرئيس الروسي المرتقبة إلى كوريا الشمالية

قلق عالمي بسبب زيارة الرئيس الروسي المرتقبة إلى كوريا الشمالية

حذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إقامة علاقات عسكرية مع كوريا الشمالية، وذلك مع تزايد التكهنات بأن الزعيم الروسي سيزور كوريا الشمالية في الأيام المقبلة.

أول زيارة رئاسية يقوم بها بوتين لكوريا الشمالية

ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقارير إعلامية تؤكد أن بوتين يعتزم لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في زيارة متبادلة عقب زيارة كيم لروسيا التي استمرت أسبوعا في سبتمبر الماضي، ويعتقد أن الزعيمين اتفقا خلال تلك الرحلة على أن تتلقى كوريا الشمالية مساعدة روسية في برنامجها الفضائي مقابل تزويد روسيا بالأسلحة اللازمة للحرب في أوكرانيا.

ووصفت موسكو التقارير التي تفيد باستخدام الأسلحة والذخيرة الكورية الشمالية بأنها سخيفة، لكن حطام الصاروخ الباليستي الذي سقط في مدينة خاركيف الأوكرانية 2 يناير الماضي، كان ضمن سلسلة صواريخ من كوريا الشمالية وتم إطلاقه من الأراضي الروسية بحسب مراقبي العقوبات التابعين للأمم المتحدة.

توثيق العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو يزيد التوتر

وقال كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأمريكي ، لنظيره الكوري الجنوبي كيم هونغ كيون، هذا الأسبوع، إن توثيق العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو من شأنه أن يسبب المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان اليوم الجمعة: «بينما يراقب الجانبان عن كثب التطورات ذات الصلة، اتفق الجانبان على الرد بحزم من خلال التعاون المحكم على استفزازات كوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية والإجراءات التي تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة».

روسيا تؤكد حقها في تطوير العلاقات مع كوريا الشمالية

وأكدت روسيا هذا الأسبوع حقها في تطوير علاقات عميقة للغاية مع كوريا الشمالية، وسط مخاوف من أن العزلة الدولية لموسكو قد تشجعها على نقل التكنولوجيا الصاروخية والنووية إلى نظام كيم.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين: «إنها جارتنا، إنها دولة صديقة نعمل معها على تطوير العلاقات الثنائية وسنواصل القيام بذلك في الاتجاه الصعودي وإن إمكانات تطوير علاقاتنا عميقة للغاية ونحن نؤمن بأن حقنا في تطوير علاقات جيدة مع جيراننا لا ينبغي أن يكون مصدر قلق لأي شخص ولا يمكن ولا ينبغي لأحد أن يتحدىه».

وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية، إن زيارة بوتين قد تتزامن مع محادثات في سيول مطلع الأسبوع المقبل بين مسؤولين في وزارة الخارجية والدفاع في كوريا الجنوبية والصين.

كوريا الشمالية تستعد لزيارة بوتين

ويبدو أن كوريا الشمالية تستعد للترحيب بالرئيس الروسي، الذي اعتبر «كيم» حليفا رئيسيا منذ أن أصبحت روسيا هدفا للعقوبات والإدانات الدولية بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.

وتم إخلاء مطار بيونغ يانغ من الطائرات المدنية، وهناك دلائل على الاستعدادات لعرض محتمل في ساحة كيم إيل سونغ،  نقلاً عن صور الأقمار الصناعية التجارية.

ويعتقد الخبراء أن كوريا الشمالية يمكن أن تستخدم الزيارة لزيادة صادرات الأسلحة إلى روسيا، مقابل واردات الغذاء والطاقة.

 


مواضيع متعلقة