مفتي الجمهورية يوضح فضل يوم عرفة.. يكفّر ذنوب السنة الماضية
فضل يوم عرفة
فضل يوم عرفة الذي يعد الركن الأكبر للحج، فهو يوم الكرم الإلهي والمغفرة للمسلمين، وهو أحد الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فيستحب فيه الصيام والدعاء حيث يكفر عن ذنوب السنة الماضية.
مفتي الجمهورية يوضح فضل يوم عرفة
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية في بيان، إن فضل يوم عرفة قد وردت به أحاديث عديدة؛ ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» ومعنى الحديث أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية بإذن الله.
وأضاف مفتي الجمهورية، أنه فيما يتعلق بفضل يوم عرفة أنه مستحب لغير الحاج، وصيام الحاج مكروه، إن كان هذا الصوم يضعفه عن الوقوف والدعاء، وينبغي للحاج وغيره أن يدعو ويكثر من قول «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» الذي ورد عن النبي والذي قال عنه أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي في يوم عرفة.
فضل يوم عرفة
وفي ذات السياق أوضحت مشيخة الأزهر الشريف في بيان سابق، أنه فيما يتعلق بفضل يوم عرفة ورد عن عَائِشَة- رضي الله عنها - أَنَّ الرَسُولَ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«ما مِن يومٍ أكثر مِن أنْ يُعْتِقَ اللهُ فيه عبدًا مِن النارِ، مِن يومِ عرفة، وإنَّه ليدنو، ثم يُباهي بهم الملائكةَ، فيقول: ما أراد هؤلاء؟». رواه مسلم
وورد في فضل يوم عرفة أنه عَنْ عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ :«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي مَلائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا». رواه أحمد، وكذلك عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ :« كَانَ يُقَالُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ: «كُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ يَوْمٍ وَيَوْمُ عَرَفَةَ عَشَرَةُ آلَافٍ» قَالَ: يَعْنِي فِي الْفَضْلِ».
دعاء يوم عرفة
وحول الأدعية التي يمكن ترديدها في هذا اليوم المبارك، فيمكن للعبد أن يدعو ربه بما يريد من رحمة ومغفرة وسعة رزق على سبيل المثال:
اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ، وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ عَنْهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، وَيَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَتَعْنِينِي فِيهِ الْأُمُورُ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَنِيهِ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلً.
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ : أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ؛ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا.
اللهم عافنا في الدنيا والآخرة، عافنا في ديننا وفي دنيانا وأهلينا ومالنا، اللهم واستر عوراتنا وآمن روعاتنا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.