"نجع حمادى".. السكر "مُر"

"نجع حمادى".. السكر "مُر"
جبال من السكر يجاور بعضها بعضاً، حلاوة يشوبها التراب، عناء وعرق انتهى به الأجل إلى «بارجات» يسوء فيها تخزين أطنان السكر فى مصنع «نجع حمادى» لسكر القصب. أحد المصانع الضخمة فى إنتاج السكر المحلى، مصنع ضاقت ساحات التخزين فيه بمخزونها من أطنان العام الماضى من سكر القصب، حتى باتت إدارة المصنع أمام قرار اضطرارى بتخزين إنتاج الموسم الحالى من السكر «عشوائياً»، بحسب اعتراف أحد مسئولى المصنع. زيادة فى تسعيرة سكر وزارة التموين، ضاءلت إقبال التجار عليه، الذين نقلوا عطاءاتهم إلى السكر المستورد من الخارج، حتى توقفت حركة نقل السكر من المخازن إلى الأسواق، لتؤثر بالسلب على طابور من العاملين على صناعة استخراج السكر من محاصيل القصب، بداية من المزارعين الذين استدانوا بعدما أرجأ المصنع دفع مستحقاتهم لهم، فيما تعثر المصنع -بحسب مسئول فيه- فى دفع رواتب موظفيه. «الوطن» انتقلت إلى أرض «التونس»، أو هكذا يسمى عمال المصنع ساحة تخزين السكر الذى توقف الطلب عليه، لتتعرض أطنان منه للتلف فى ضوء سوء التخزين.