خبيرة ضغوط النقل الكهربى: أبراج المراقبة وأجهزة الإنذار أفضل الحلول

«يجب ألا نتسرع فى الاستعانة بفالكون لتأمين أبراج النقل الكهربى بعد ما شاهدنا تجربتها فى تأمين الجامعات»، هذا ما أكدته الدكتورة أهداب المرشدى، أحد أبرز خبراء ضغوط الجهد العالى لنقل الكهرباء فى قسم القوى والآلات الكهربية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، مضيفة فى حوارها لـ«الوطن»: «لست مطمئنة للاعتماد كلياً على شركة فالكون فى تأمين أبراج النقل الكهربى». ■ بداية ما تعليقك على مفاوضات نقل الكهرباء مع «فالكون» لتأمين أبراج النقل؟ - لا أستطيع الحكم على تجربة فالكون فى تأمين أبراج الكهرباء إلا بعد تنفيذها، إلا أن التفكير فى الاستعانة بشركة تأمين خاصة للأبراج ليست بالفكرة السيئة، فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها أبراج النقل الكهربى فى مصر من قبل الجماعات الإرهابية، وهى الهجمات التى لم تتعرض لها دولة فى العالم من قبل، فمعظم الأضرار التى تتعرض لها الأبراج الكهربية فى العالم تكون نتيجة حوادث طبيعية وليست مستهدفة من قبل جماعات إرهابية. بالإضافة لصعوبة سيطرة شرطة الكهرباء أو البدو بمفردهم فى الرقابة الدورية على ١٦٠ ألف برج كهربى على مساحة تمتد لأكثر من ١٤٠ ألف كيلومتر مربع على مستوى الجمهورية يفصل البرج والآخر حوالى ٤٠٠ متر مربع فقط، ما يجعل التفكير فى تركيب أبراج مراقبة أو أجهزة إنذار حلاً عملياً لمراقبة التحركات الغريبة حول أبراج النقل الكهربى. ■ ما توقعاتك لتجربة فالكون فى تأمين الأبراج؟ - لست مطمئنة للاعتماد كلياً على شركة فالكون فى تأمين أبراج النقل الكهربى، بخاصة بعد ما شاهدنا تجربتها فى تأمين بوابات الجامعات، وفى حال التفكير فى الاستعانة بها علينا ألا نتسرع فى التعاقد على تأمين جميع الأبراج، بل يقتصر التعاقد على تأمين الأبراج الحيوية ذات الجهد ٥٠٠ و٢٢٠ كيلو فولت التى تغذى أماكن، مثل محطة السد العالى لتوليد الكهرباء التى استهدفتها الجماعات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة. وبعد تقييم مجهودات فالكون فى تأمين هذه المناطق المهمة على نطاق جزئى يمكننا حينها إصدار قرار بالاعتماد عليها بشكل كبير أو الاكتفاء بما تعمل على مراقبته على نطاق ضيق، بجانب ضرورة استعانة فالكون فى نقاط المراقبة التابعة لها لكاميرات مراقبة مثبتة بالأبراج يمكنها تتبع أو رصد أية تحركات غريبة حول أبراج الكهرباء، وبعض الكاميرات أصبح مزوداً بخاصية إرسال رسائل تنبيهية لنقاط المراقبة فى حال اقتراب أشخاص من الأبراج. ويجب ألا تكتفى شركة النقل المصرية بمجهودات شركات التأمين الخاصة فقط، بل يجب الاعتماد أيضاً، وبشكل كبير على شرطة الكهرباء التابعة لوزارة الداخلية لمراقبة أبراج النقل بشكل دورى من خلال دوريات بالطائرات على الأبراج الموجودة بالمناطق النائية.