أساتذة الجامعات: فشلت والاستعانة بها "إهدار للمال العام"

أساتذة الجامعات: فشلت والاستعانة بها "إهدار للمال العام"
أبدى العديد من أعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات اعتراضهم على بحث وزارة الكهرباء التعاقد مع شركة فالكون لتأمين وحماية أبراج الكهرباء، مؤكدين أن «فالكون» ليس لديها الاحترافية والمهنية على تأمين المنشآت.
وقال الدكتور عبدالله سرور، الأستاذ بجامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسى نقابة علماء مصر، إن شركة فالكون المكلفة بتأمين منافذ الدخول لبعض الجامعات المصرية أثبتت فشلها خلال الفترة الماضية فى تأمين المنشآت والطلاب، مشيراً إلى أنهم لم يقدموا أى جديد عما يفعله الأمن الإدارى بالجامعات.
وأضاف «سرور»، لـ«الوطن»: التعاقد مع «فالكون» عبء على عاتق الجامعات وإهدار للمال العام، ولم يفعلوا شيئاً يحسب لهم فى عملية التأمين، موضحاً أن أفراد الأمن التابعين لها غير مؤهلين وغير مدربين.
ووصف «سرور» استعانة وزارة الكهرباء بشركة فالكون فى تأمين أبراج الكهرباء من هجمات العناصر التخريبية بأنها «تهريج وإهدار للمال العام»، قائلاً: «هذا تهريج وعبث أن تتم الاستعانة بهذه الشركة التى فشلت فى تأمين الجامعات أمام أعين الناس جميعاً، فمن غير المعقول الاستعانة بهم فى تأمين أبراج الكهرباء فى الصحراء»، مشيراً إلى أن هناك مصالح شخصية بين مديرى هذه الشركة وعدد من المسئولين فى الحكومة ويسعون من خلالها لإهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه من خلال الاستعانة بها فى تأمين أبراج فى الصحراء.
من جانبه، قال الدكتور مجدى عدوى، الأستاذ بجامعة عين شمس وعميد كلية التربية النوعية سابقاً، إن دور شركة فالكون داخل الجامعات خلال الفترة الماضية لم يكن موجوداً، والتعاقد معها بالجامعة إهدار للأموال العامة، لأنها فشلت بامتياز فى تحقيق الأهداف التى تمت الاستعانة بها من أجلها والتى تكمن فى حماية الجامعات ومنع دخول الشماريخ والألعاب النارية فى الحرم الجامعى للجامعات المصرية.
من ناحية أخرى، قال مصدر مسئول بإدارة اﻷمن اﻹدارى بـ«الأزهر» إن إدارة الجامعة طلبت تقييماً من إدارة اﻷمن ﻷداء الشركة، مؤكداً أن التقييم سلبى للغاية، نظراً للفشل التى شهدته إدارة الأمن من أداء أفراد الشركة. وأضاف أن التقرير سيطالب بإلغاء عقد الشركة نهائياً. وحول تفاوض وزارة الكهرباء للتعاقد مع «فالكون» لتأمين أبراج الكهرباء، قال: «على إيه هما نجحوا فى إيه علشان يسند لهم تكليفات إضافية؟ دول كانوا بيتخانقوا مع دبان وشهم ومشاكلهم أكبر بكتير من شغلهم، هما بودى جاردات بيتخانقوا لمصلحة من يحمونهم ولا يعملون كأفراد الأمن». وقال الدكتور محمد سمير، عميد معهد الخدمة الاجتماعية ببنها سابقاً، إن «فالكون» ليس لديها الاحترافية لتأمين مئات أبراج الكهرباء فى مصر، مشيراً إلى أنهم فشلوا فى تأمين الجامعات نظراً لعدم قدرتهم على التعامل مع الطلاب المشاغبين ومواجهة أساليبهم مثل الحرس الجامعى التابعين لأفراد الشرطة، متسائلاً: كيف يتم الاعتماد عليهم فى تأمين أبراج الكهرباء؟ وأضاف «سمير» أن مظاهر فشل «فالكون» فى الجامعات تكمن فى عدم ذكائها وكفاءتها فى التعامل مع الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس.
فيما قرر عدد من الجامعات تشكيل لجان من هيئات التدريس وأفراد الأمن الإدارى لبحث مصير تمديد التعاقد مع شركة فالكون، الذى ينتهى فى 30 يونيو المقبل، بناء على دراسة السلبيات والإيجابيات، بعد توصية إحدى الجهات السيادية بإنهاء التعاقد.