فالكون فشلت فى تأمين الجامعات.. فاستعانوا بها لحماية "أبراج الكهرباء"

كتب: نادية الدكرورى

فالكون فشلت فى تأمين الجامعات.. فاستعانوا بها لحماية "أبراج الكهرباء"

فالكون فشلت فى تأمين الجامعات.. فاستعانوا بها لحماية "أبراج الكهرباء"

كشف المهندس أحمد الحنفى، رئيس «الشركة المصرية لنقل الكهرباء»، عن أن شركة «فالكون» لخدمات الأمن والحراسة عقدت لقاء خلال الأيام الماضية مع مسئولى الشركة للتفاوض بشأن تأمين 160 ألف برج كهربى على مستوى الجمهورية، بتكلفة 75 مليون جنيه سنوياً، مشيراً إلى أن «فالكون» تعمل حالياً على إعداد دراسة شاملة عن تأمين هذه الأبراج ستعرضها خلال أيام فى اجتماع ثان سيعقد مع مسئولى الشركة خلال الأيام المقبلة. وأضاف «الحنفى» لـ«الوطن» أن «الشركة عرضت توفير نقاط مراقبة لكل ٥ كيلومترات بين الأبراج، إلا أن الشركة طالبت بتقليل هذه المسافة، ولم يناقش الطرفان بعد التكلفة السنوية التى ستتحملها الشركة مقابل تولى «فالكون» حماية الأبراج إلا أن البعض توقع ألا تقل التكلفة عن ٧٥ مليون جنيه سنوياً». من جانبهم، وصف خبراء فى قطاع الكهرباء استعانة الوزارة بشركة «فالكون» لتأمين الأبراج بأنها «خطوة جيدة»، موضحين أنهم «لن يستطيعوا الحكم عليها إلا بعد تنفيذها على أرض الواقع»، وأنه «إذا اختارت الشركة وضع نقاط مراقبة على مسافة ٥ كيلومترات فإنها ستكون متباعدة نوعاً ما نظراً لوجود 3 أبراج فى كل كيلومتر، حيث يفصل بين كل برج كهربى ٤٠٠ متر». وطالب الخبراء بأن تلجأ «فالكون» إلى تركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار ترتبط بهذه النقاط لمتابعتها، خاصة أن بعض كاميرات المراقبة مزودة بخاصية إرسال رسائل نصية فى حال الاشتباه بوجود أى تحركات مريبة حول الأبراج، ما يساهم فى إحباط أية أعمال تخريبية قبل وقوعها. وطالب الدكتور عصام الدين محمد، رئيس قسم هندسة القوى الكهربية بجامعة طنطا، بـ«سرعة التدخل لتأمين أبراج الكهرباء فى المناطق الاستراتيجية قبل الصيف المقبل، بجانب ضرورة تعيين حراسات متكررة سواء كانت عشوائية أو منظمة لمنع أى أعمال تخريب محتملة». وتتعرض أبراج النقل الكهربى بعد ثورة ٣٠ يونيو للتخريب من قبل جماعات إرهابية ألحقت دماراً بما يقرب من ١٨٨ برجاً وتسببت فى خسائر قدرت بـ٦٠٠ مليون جنيه، وكان معظم هذه الأعمال التخريبية فى محافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الكهرباء أمس عن رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى استعداداً لشهر رمضان المقبل، وامتحانات نهاية العام الدراسى.