دعاء اليوم السابع من ذي الحجة.. فضل وثواب واستجابة

دعاء اليوم السابع من ذي الحجة.. فضل وثواب واستجابة
يأتي اليوم السابع من ذي الحجة حاملاً في طياته نفحات إيمانية وروحانية، فهو جزء من الأيام العشر المباركة التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم بقوله: «والفجر وليال عشر» (الفجر: 1-2)، ويمثل هذا اليوم فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات والأعمال الصالحة، والدعاء يعد من أهم هذه الطاعات.
فضل دعاء اليوم السابع من ذي الحجة
يشتهر شهر ذي الحجة بكونه موسما للطاعات والعبادات، إذ يقبل المسلمون فيه على الصيام والصلاة والذكر والدعاء، ويعتبر الدعاء في هذه الأيام مستجابا بفضل بركة هذه الأيام، وورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الدعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة مستجاب، ما يجعل المسلمين يحرصون على اغتنام هذه الفرصة الثمينة.
دعاء اليوم السابع من ذي الحجة
ومن الأدعية المأثورة التي يمكن ترديدها في اليوم السابع من ذي الحجة، ما روي عن الصحابة والتابعين في فضل الدعاء بهذه الأيام، منها:
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
- اللهم يا من تملك حوائج السائلين ارزقني وارزق من أحب سرورا لا يشوبه حزن وسعادة لا يعكرها شقاء وعافية لا تزول، اللهم بعدد من سجد لك اسعدني وأسعدهم واغفر لي واغفر لهم وفرج همي وهمهم ويسر أمري وأمرهم.
- رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَى إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي.
- اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
أهمية الدعاء في الأيام العشر
الدعاء هو من أعظم العبادات وأقربها إلى الله، ويمثل وسيلة للتواصل المباشر بين العبد وربه، ويأتي الدعاء في الأيام العشر من ذي الحجة ليكون تجسيدا لرحمة الله وعفوه، إذ يتضرع المسلمون إلى الله طالبين منه المغفرة والتوفيق والسداد في حياتهم، وقد كان السلف الصالح يحرصون على الدعاء في هذه الأيام ويعلمون أبناءهم فضلها وأجرها العظيم.
أعمال مستحبة في اليوم السابع من ذي الحجة
إلى جانب الدعاء، هناك العديد من الأعمال المستحبة في اليوم السابع من ذي الحجة، منها:
-الصيام: حيث يعتبر صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة من الأعمال المستحبة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها.
- الذكر والاستغفار: الإكثار من ذكر الله والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد.
- قراءة القرآن: تلاوة القرآن الكريم والتدبر في آياته.
- الصدقة: البذل والعطاء في سبيل الله، وإعانة الفقراء والمحتاجين.
فيأتي اليوم السابع من ذي الحجة ليذكرنا بفضل الله ورحمته، وليحفزنا على استغلال هذه الأيام في الدعاء والطاعات. إن اغتنام هذه الأيام بالتقرب إلى الله فرصة عظيمة لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. فلنحرص على الدعاء ونوصي أهلنا وأصدقاءنا بالالتزام بهذه الطاعات لعل الله يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال.