«الإفتاء» توضح فضل صيام العشر من ذي الحجة.. جنة الصائمين المحتسبين

كتب: محمد أيمن سالم

«الإفتاء» توضح فضل صيام العشر من ذي الحجة.. جنة الصائمين المحتسبين

«الإفتاء» توضح فضل صيام العشر من ذي الحجة.. جنة الصائمين المحتسبين

فضل صيام العشر من ذو الحجة لا تُعدّ ولا يُحصى، إذ يُمثل هذا العمل الصالح فُرصة عظيمة للتقرب إلى الله وتحصيل الأجر العظيم، ويُعتبر صيام هذه الأيام مُميزًا نظرًا لقيمتها الدينية التي تنعكس فيها، فهي أيام مُباركة ومُناسبة لزيادة الطاعات والعبادات وتقوية العلاقة بالله.

فضل صيام العشر من ذو الحجة

وأوضحت «الإفتاء»، أن صيام العشر من ذو الحجة يُحقق للصائمين ثوابًا عظيمًا، كما ينصح بصيام يوم عرفة من بين هذه الأيام؛ حيث إن الصيام فيه يُكفّر السنة الماضية والقادمة، ولا يقتصر فضل صيام العشر من ذو الحجة على الثواب الدنيوي فحسب، بل يعدّ أيضًا وسيلة لتطهير النفس وتعزيز القرب من الله، كما أن الاجتهاد في العمل الصالح خلال هذه الأيام ينعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع، حيث يتجلى التأثير الإيجابي في تحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز الروحانية الفردية.

العمل الصالح في العشر من ذو الحجة

أما عن فضل صيام العشر من ذو الحجة، أوضحت دار الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى قال: «وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ» [الفجر: 1-2]، وقد ذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة، التي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل، ومنها، أنها أيام شريفة ومُفضلة، يُضاعف العمل فيها، ويُستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجة وغيرهما.

حكم صيام العشر من ذو الحجة

أكدت الإفتاء بشأن فضل صيام العشر من ذو الحجة، أنه مُستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سُنة، لكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على صيامها، وإنما من جملة العمل الصالح.


مواضيع متعلقة