أهل ضحية التعذيب يرفعون صور "الكسبري" أمام محكمة المحمودية

أهل ضحية التعذيب يرفعون صور "الكسبري" أمام محكمة المحمودية
احتشد أهالي "السيد الكسبري"، المتوفى داخل حجز مركز شرطة رشيد، في البحيرة، أمام محكمة المحمودية، بالتزامن مع عرض الضابط المتهم بتعذيبه داخل الحجز، وفردين أمن من قوة المركز بذات التهمة، ورفعوا خلال وقفتهم أمام المحكمة صورًا للمتوفي والرئيس السيسي، مطالبين القضاء بالقصاص العادل ضد المتهمين.
"لا للتعذيب، لا للظلم"، عبارات كتبها أقارب السيد أحمد الكسبري، الشهير بـ"عكاشة الكسبري"، والذي توفي داخل حجز شرطة رشيد، بعد ضبطه وبحوزته سلاح ناري غير مرخص، كما رفع الأهالي "بانرات" مطبوع عليها صور المتوفى أثناء آدائه مناسك العمرة، وكتبوا أسفلها "حسبي الله ونعم الوكيل"، واتشحت السيدات بالسواد أمام محكمة المحمودية بالتزامن مع عرض الضابط والمخبرين على النيابة العامة، بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مطالبين القضاء بتطبيق القصاص العادل ضد المتهمين في قضية تعذيب "الكسبري".
وقال أهل المتوفى لقد قامت ثورتان في مصر خرج فيهما المصريون يرفضون الظلم والاستبداد، ويطالبون بتطبيق مفاهيم العدالة الاجتماعية، وعلى الرغم من ذلك مازال بعض ضباط الشرطة وأفرادها ينفذون سيناريو العنف ضد المواطنين، مشيرين إلى أن الواقعة التي شهدتها مدينة رشيد في 5 مايو الجاري، اهتزت لها جميع الأوساط السياسية والشعبية، مؤكدين أن المتوفي تعرض لتعذيب بالغ داخل الحجز، وهو ما تسبب في الوفاة، وأنهم في انتظار تقارير الطب الشرعي ليفصل في القضية ويقف على السبب الحقيقي للوفاة.
كانت مدينة رشيد قد شهدت حالة من الغضب العارم، عقب وصول نبأ وفاة "السيد أحمد الكسبري" الشهير بـ"عكاشة الكسبري"، بعد أن قامت قوات الأمن بالقبض عليه متلبسًا بحيازة سلاح ناري، عبارة عن طبنجة عيار 9 مم مطموسة الأرقام، وبداخل خزينتها 4 طلقات من ذات العيار، واحتجازه داخل حجز مركز شرطة رشيد، وتظاهر الأهالي أمام مستشفى رشيد العام ومركز الشرطة، متهمين ضابط شرطة بالتعدي على المجني عليه بالضرب المبرح والتسبب في قتله، وأمرت النيابة العامة حبس الضابط "محمد ع.ع" ومخبرين من قوة مركز شرطة رشيد، 15 يومًا على ذمة التحقيق، وجارٍ النظر في التجديد لهم اليوم الأحد.