«هترجع منورة».. مشروع تخرج لطلبة بالجامعة الأمريكية لإعادة إعمار غزة بحطام المباني

«هترجع منورة».. مشروع تخرج لطلبة بالجامعة الأمريكية لإعادة إعمار غزة بحطام المباني
الدمار الذي يلحق بغزة كل يوم منذ بداية الحرب، يثير تعاطف العديد من البشر، وتقديم العون والمساعدة لأهالي غزة، هو ما يهتم به بعض الشباب سواء بالدعاء أو محاولة توفير المساعدات الإنسانية لهم، ووجد 4 شباب في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، طريقة جيدة لمساعدة أهالي غزة، قدموها في مشروع التخرج الذي يحمل اسم «إعادة إعمار غزة».
بداية الفكرة
«كلنا كنا عايزين نعمل حاجة لغزة» فريدة ياسر ونادين حسين، وعبدالله حسام وأيمن سعيد، 4 شباب في القسم المدني بكلية الهندسة، يبحثون عن أي وسيلة لتقديم الدعم لأهالي غزة من خلالها، ووجدوا أن العلم هو أفضل وسيلة لصد العدوان، وإعادة الإعمار من جديد، ورصدت «فريدة» أحد أعضاء فريق مشروع التخرج لـ«الوطن»، تفاصيل هذه الفكرة التي تعمل على استغلال الحال الذي وصلت إليه منازل غزة «فكرنا إننا نستخدم الحطام بدل ما يترمي».
تفاصيل الفكرة
شهور من العمل على هذه الفكرة، وهي عبارة عن إعادة تدوير لحطام المنازل «هنكسر الحطام لقطع صغيرة بدل الزلط في الخرسانة، والطريق هيبقى أسفلت عادي بس عليه شوية إضافات»، تقاصيل عديدة تحتاج إلى التمعن في هذه الفكرة، نظام كامل لبناء المباني وعمل الطرق، لتوفير الوقت والمجهود والأموال، لإعادة الإعمار التي تنتظرها غزة عقب توقف الحرب.
صعوبات وتشجيع
«كل الطلبة بتدعمنا والدكاترة يشجعونا» دافع قوي للاستمرار على السعي لإنهاء هذا المشروع، إخلاصهم لنجاح الفكرة تطلب عملهم على حطام حقيقى، السفر لإحضار مياه مالحة، تهيئة الوضع وكأنهم في غزة بالفعل «جيبنا مياه مالحة من إسكندرية عشان تبقى بحر متوسط زيهم، كنا بنجيب الحطام من مواقع حقيقة مش مجرد أي شكل وخلاص».
نجاح التجربة
تجربة معقدة وصعبة نوعًا ما، تجارب عديدة كانت لأول مرة تتم داخل الكلية، دقات قلب هؤلاء الطلبة تزداد نباضتها عند إجراء التجارب، إلا أنهم وجدوا أنفسهم يحققون حلمهم، تأمل «فريدة» رفقة أصدقائها، تعميم تجربتهم والاستفادة منها في كل مكان وليست غزة فقط، «هو ينفع يتعمل لأي مكان، بس إحنا عاملين المشروع عشان خاطر غزة ترجع منورة تاني».