خلطة سحرية.. «الرفاعي»: شوي السمك فن وصنعة

خلطة سحرية.. «الرفاعي»: شوي السمك فن وصنعة
- الإيد الشقيانة
- «صيجان السمك»
- "الخلطة السحرية"
- مدينة المحلة الكبرى
- الإيد الشقيانة
- «صيجان السمك»
- "الخلطة السحرية"
- مدينة المحلة الكبرى
جدرانها شهدت كثيراً من الأحداث، على مدار ما يقرب من مائة عام، حينما تخطو بقدميك داخلها فإنك تتلمس عبق التاريخ، فالمكان ليس فقط محل بيع وشواية أسماك، إنما إحدى علامات مدينة المحلة الكبرى، توارثه الأحفاد جيلاً بعد جيل.
«شواية أسماك رابحة» ذاع صيتها فى أنحاء مدينة المحلة الكبرى، ورغم مرور السنين على إنشائها فى عام 1924، فإنها الأكثر رواجاً بين باقى المحال التى ظهرت بعدها، تنحرف أرجل القادم نحوها، بسبب الرائحة الذكية التى تثير الشهية، فلا يمكن مقاومة الأسماك التى يعدها الرفاعى المصرى، الذى ورث المهنة أباً عن جد.
حكاية أقدم شواية للأسماك في المحلة الكبرى
اعتاد سُكان مدينة المحلة الكبرى الخلطات السحرية التى يضعها الرفاعى المصرى فى «صيجان» الأسماك الطازجة، التى يغسلها بعناية ومن ثم تدخل فى ملحمة نارية مميزة ليخرجها بعد دقائق ويُقلبها على الجانب الآخر، حتى يُكمل عملية الشواء، لتفوح رائحتها الذكية وتملأ الشوارع المجاورة،
يتصبب «الرفاعى» عرقاً من قوة النيران فى ظل ارتفاع درجة الحرارة المنبعثة من الشوى، لكن الابتسامة لا تفارق وجهه، حينما يجد الرضا فى عيون زبونه، وكشف «الرفاعى» لـ«الوطن» حكاية أقدم شواية للأسماك فى المحلة الكبرى، قائلاً: «شوى السمك له فن وطبيعة خاصة وخلطة سحرية ورثتها عن أجدادى، مش هتلاقيها فى أى مكان تانى».
أكل السمك مزاج وليه طبيعة خاصة
وفيما يخص العمل فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، قال: «بقضى نصف يومى على صفيح ساخن وأمام فرن، اتعودت على الوقفة فى أيام الحر، وحتى فى شهر رمضان كان ربنا مهون علينا الجوع والعطش، ربنا بيعطى لكل إنسان قوة وطاقة على حسب طبيعة شغله، والحمد لله بقدر أوفر لولادى طلباتهم من شوى الأسماك».
بمجرد خروج «صيجان السمك» من الفرن، يتبعها «الرفاعى» برشة مناسبة من الملح، ومن ثم وضعها فى أطباق بلاستيكية، ويغلفها بطريقة تساعد على حفظ سخونتها لأكثر وقت ممكن، وفى نفس الوقت بمظهر شهى ومرتب، مضيفاً: «أكل السمك مزاج وليه طبيعة خاصة، فيه ناس بتعتمد عليه أغلب أيام الأسبوع خاصة فى العزومات سواء فى الأيام العادية وفى المناسبات».