هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل

كتب: سهيلة هاني

 هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل

 هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك 2024، وفي هذه الأوقات تكثر الأسئلة حول الأضحية وبعض الأحكام المتعلقة بها، إذ يرغب كثير من الناس في التضحية خلال هذه الأيام المباركة، وسؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية يشغل بال كثير من المتابعين، وترصد إجابته «الوطن» في السطور التالية.

الجمع بين العقيقة والأضحية

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية قائلة، إنه يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة مع مراعاة ألا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سبع الذبيحة، ولا مانع شرعا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سبع واحد من بقرة أو بدنة بشرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما.

وأضافت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية، الأضحية في حق المسلم القادر سُنة نبوية مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد شرعها الله تعالى؛ إحياء لسنة نبيه إبراهيم عليه السلام، وتوسعة على الناس يوم العيد؛ كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ، وَذِكْرٍ للهِ عز وجل»، وهي: اسم لما يذبح من الإبل، والبقر، والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى.

هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟

وتابعت الإفتاء فيما يخص إجابة سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية أن الأصل في مشروعية الأضحية قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۞ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾  ويكره ترك الأضحية لمن قدر عليها؛ لما رواه الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"، متابعة أن للأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى.

وحول هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية استشهدت الإفتاء بما روى عن الإمام البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي قال: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ»، قالوا: فما لنا فيها يا رسـول الله؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ»، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ»، وروى الترمذي عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما عَمِلَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النحرِ أحبَّ إلى اللهٍ منِ إهراقِ الدمِ -أي: ذبح الأضحية-، إنها لتأتى يومَ القيامةِ بقُرونِها وأَشعارِها وأَظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فَطِيبُوا بها نفسًا».


مواضيع متعلقة