في 6 خطوات.. عالج ظاهرة الخوف عند الأطفال

كتب: فاطمة أبوحطب

في 6 خطوات.. عالج ظاهرة الخوف عند الأطفال

في 6 خطوات.. عالج ظاهرة الخوف عند الأطفال

ظاهرة الخوف المصاحبة لنمو الطفل ونشأته، تظهر في كثير من الأطفال وقد تستمر معهم حتى سنوات متقدمة من أطوار العمر اللاحقة، ما يجعل الأم والأب في حالة من القلق على الأطفال. وفي مجال الطب النفسي، يعتبر الخوف ظاهرة عامة ويعد من الأمور الطبيعية، وإن كانت مرفوضة، في الحياة البشرية خاصة في سنوات الطفل الأولى حتى عمر 7 سنوات؛ لاعتمادها الكلي بدرجة كبيرة على التجارب التي يمر بها الطفل أثناء مراحل نموه، فقد تزيده خوفا وتؤثر سلبيا في تكوين شخصية الطفل، أو نتعامل معها بكثير من الحكمة والشجاعة حتى تتحول إلى الخوف الطبيعي لا المرضي. لذا دعا الرسول الكريم، أبناء أمته إلى مقاومة الضعف وإبعاد شبح الخوف عن حياتنا، بالتحلي بالشجاعة والقوة، كما دعا إلى القضاء على الخوف وهواجسه بالخلطة مع الآخرين، لأن اجتماع الشخص بالعامة أو بالأقران والأقارب قد يبعد عنه هذيان الخوف ووساوس الشيطان. وتقدم الدكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، بعض الخطوات التي تساعد أطفالنا في التخلي عن الخوف: - لا ينبغي الضغط على الطفل كي يتفاعل مع المواقف التي تخيفه عادة، والتي يكون محورها الخوف من الظلام أو الحيوانات بغرض مساعدته على التخلص من خوفه، لأن هذا التصرف الإجباري قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يترك أثرا سيئا وعميقا لدى الطفل، وربما ينطبع في ذهنه مدى الحياة. - بعد أن يتعرض الطفل لإحدى التجارب المزعجة، يجب أن نشجعه على الحديث عنها كما يشاء، حين تظهر له تلك التجارب أثناء حديثه المتكرر عنها أكثر ألفة وأقل غرابة، حتى لا تدفن في أعماقه إلى وقت بعيد وتسبب أمراضا نفسيه لاحقا. - من الحكمة أن لا يسخر الكبار من الصغير أو يتهمه بالجبن إذا خاف، بل من الأفضل أن يذكروا له بأن هذا الأمر يمكن أن يواجهه كثير من الناس. - لا يجب كبت المواقف الانفعالية من أي نوع عند الأطفال، فإذا ما فقد الطفل عزيز عليه مثلا، فالأفضل بالمحيطين به مصارحته بالأمر مع مواساته وترغيبه بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره. - المهم أن يقلع الآباء الذين يثقلهم الخوف ويعانون منه بمعالجته، وإلا سوف تنعكس مخاوفهم على الطفل وعلى تصرفاته تجاه المواقف المماثلة، لأن الطفل يقلد تصرفات والديه في كل كبيرة وصغيرة. - على الآباء أن يحذروا من إثارة الخوف في نفوس الأطفال، حيث إن هذا التصرف قد يولد الوحشية والقسوة لديهم، وبالتالي قد يسلكوا سلوكيات عنيفة فيما بعد.