الدور المصري في القضية الفلسطينية.. رفض التهجير والتمسك بإقامة دولة مستقلة

الدور المصري في القضية الفلسطينية.. رفض التهجير والتمسك بإقامة دولة مستقلة
تعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا المحورية التي تعتبرها مصر قضيتها الأولى، وتشهد الفترة الحالية، دورا مصريا مهما في القضية الفلسطينية، جاء من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
الدور المصري في القضية الفلسطينية
1- تتعامل مصر مع القضية الفلسطينية من منطلق أنها قضية أمن قومي في المقام الأول.
2- تبنت الدولة المصرية سياسة ثابتة تجاه أسلوب حل القضية الفلسطينية إذ تؤكد القيادة السياسية في كل المحافل الإقليمية والدولية أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية، تعيش في أمن وسلام واستقرار بجوار إسرائيل، على أن يتم كل ذلك من خلال المفاوضات السياسية.
3- ترتبط مصر بعلاقات قوية مع السلطة الوطنية الفلسطينية وأيضا مع كل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية دون استثناء، وهو ما أتاح لمصر أن يكون لها دور متميز في هذه القضية، إضافة إلى علاقتها الجيدة مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
أهم المحطات التي تؤكد مدى فاعلية الدور المصري في القضية الفلسطينية
1- استضافت العديد من الاجتماعات التي شهدت محاولات حل القضية الفلسطينية كان من أبرزها اتفاق أوسلو 1994 ومفاوضات طابا 2001.
2- تسهيل عملية انتقال السلطة الفلسطينية بعد وفاة الرئيس عرفات ونقلها بكل سلاسة إلى أبومازن.
3- الإشراف على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة في سبتمبر 2005.
4- فتح معبر رفح البري بصورة دائمة.
5- توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة في مايو 2011.
6- إنجاز صفقة تبادل الأسرى في قضية شاليط في نوفمبر 2011 حيث تم الأفراح عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي واحد.
7- ومن ناحية أخرى تحركت مصر بشكل مكثف عقب اندلاع العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ويمكن القول في هذا المجال إن مصر تحركت ولا تزال تتحرك في حفل العام حيث تم ما يلي:
أ- تأكيد الثوابت التي تحكم موقف مصر وأهمها رفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري أو تصفية القضية الفلسطينية.
ب - التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر لن نسمح به.
ج- عقد مؤتمر القاهرة للسلام في 21 أكتوبر الماضي، من أجل إيصال رسالة للعالم أن الحل السياسي بعد أساس الاستقرار والأمن في المنطقة.
د- إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات كبيرة.
هـ- التوصل إلى هدنة إنسانية أسهمت في زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
-لا تزال مصر تبذل كل الجهود الممكنة إذ يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتصالات مكثفة للتوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بموضوع ما بعد انتهاء الحرب، فلا شك أن القيادة السياسية تعامل مع هذا الأمر بكل الجدية، إذ أن قطاع غزة يمثل بالنسبة لمصر قضية أمن قومي، ومن ثم فإن مصر حريصة على أن أي حل يجري اقتراحه لا بد أن يضع في اعتباره أن كل من غزة والضفة الغربية هما جناحا الدولة الفلسطينية المرتقبة.