فتاوى إخوانية بقتل القضاة ومفتى الجمهورية رداً على أحكام الإعدام

كتب: محمد طارق وسعيد حجازى

فتاوى إخوانية بقتل القضاة ومفتى الجمهورية رداً على أحكام الإعدام

فتاوى إخوانية بقتل القضاة ومفتى الجمهورية رداً على أحكام الإعدام

واصل تنظيم الإخوان تصعيده ضد القضاة، على خلفية تنفيذ أحكام الإعدام فى خلية «عرب شركس» الإرهابية، وقرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق محمد مرسى، الرئيس المعزول، وقيادات الإخوان إلى «المفتى» فى قضيتى «الهروب الكبير» و«التخابر مع حماس»، وأفتى عدد من أعضاء التنظيم بوجوب اغتيال القضاة، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قصاصاً للمتهمين. وطالب عصام تليمة، أحد قيادات التنظيم ومدير مكتب «القرضاوى» السابق، أنصار «مرسى» باغتيال الدكتور شوقى علام، وكل القضاة الذين أصدروا حكم الإعدام ضد خلية «عرب شركس»، قائلاً فى تصريحات لقناة «مكملين» الإخوانية: «موقف شوقى علام، وكل القضاة الذين أصدروا أحكام الإعدام، ومن قدمهم إلى المحاكمة، هو تطبيق حد القصاص عليهم، فمن حكم على هؤلاء بالشنق، حده الشنق، لأن الجزاء من جنس العمل، وإذا حكم عليه بالسجن ومات فى السجن فحده السجن حتى الموت»، فى إشارة إلى وفاة فريد إسماعيل، القيادى الإخوانى الذى كان يقضى فترة عقوبته فى إحدى قضايا العنف. وطالب «تليمة» أهالى القتلى باستهداف القضاة ورجال الجيش والشرطة، مضيفاً: «يجب على أهالى الشهداء اللجوء إلى الوسائل القانونية كافة لأخذ حقهم القانونى ممن قدموهم إلى المحاكمة، واتخذت كل الإجراءات القانونية المسموح بها، يعود الدم إلى ولى الدم، ويجب التخلص من هؤلاء البلطجية بالقتل سواء كانوا شرطة أو ضباط جيش أو قضاة». من جانبه، حذر الداعية الإسلامى السعودى الدكتور عوض القرنى، المحسوب على تنظيم الإخوان، دول الخليج من انتقال العنف والإرهاب إليها، قائلاً، عبر حسابه على «تويتر»: «يا خادم الحرمين يا عقلاء العرب أدركوا مصر، فقد بلغ السيل الزبى، وسالت بدماء أهلها الأباطح، وتحمل الناس ما تنوء به الجبال، وأخشى من انفجار لا يبقى ولا يذر». فى سياق متصل، فشلت ميليشيات الإخوان فى اغتيال المستشار ناجى شحاتة، رئيس محكمة جنايات القاهرة، التى أحالت أوراق «مرسى» إلى المفتى. وكانت الميليشيات، قد أعلنت حالة النفير العام أمس الأول، للتصعيد ضد الدولة واستهداف رجال القضاء والشرطة، رداً على أحكام الإعدام التى نفذت فى خلية «عرب شركس»، وقرار إحالة أوراق محمد مرسى، الرئيس المعزول، وقيادات الإخوان إلى المفتى فى قضيتى «التخابر» و«الهروب الكبير». وقالت كتائب المقاومة الشعبية، عبر صفحتها على «فيس بوك»: «فشل عملية إطلاق النار على مستشار الإعدامات ناجى شحاتة بمدينة نصر بسبب الحراسة المشددة». وقالت حركة «مجهولون ضد الانقلاب» إنها اغتالت مواطناً فى «بنى سويف» يدعى أسامة إبراهيم، بحجة التعامل مع الأمن، والإبلاغ عن أنصار الرئيس المعزول، وفعالياتهم، كما أعلنت مسئوليتها عن إطلاق النار على أمين شرطة من قوة تأمين الطرق ببنى سويف، مساء أمس الأول يدعى «محمد عويس». وكان أمين الشرطة أصيب بطلق نارى فى الظهر خلال مطاردته سيارة دون لوحات على الطريق الصحراوى الغربى ببنى سويف، وتم نقله إلى مستشفى بنى سويف العام. فى المقابل، قال الدكتور محمود الرضوانى، أحد كبار مشايخ السلفية، إن الإخوان يرون أن كل من لا ينتمى إليهم يستحق الإبادة التامة، وليس فقط قيادات الدولة من مفتٍ، وجيش وقضاة، فهم يُكفرون من ليس منهم، والمسلم هو من ينتمى لجماعتهم فقط، وهذا كلام صريح لحسن البنا، فى أول مجموعة رسائله، عندما صنف الناس، فجعل من ليس إخوانياً غير مسلم، وعلى ذلك هم يستحلون الدماء. وأضاف «الرضوانى» لـ«الوطن»: «الدين برىء من فتاوى استحلال الدماء، فتلك أفكار الخوارج، والرسول قال عنهم (يقرأون القرآن لا يتجاوز حناجرهم، ويمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّة، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)، وقال: (فإن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)، وبالتالى يجب الحذر من الإخوان، فحيلتهم الكذب والخداع من أجل الوصول إلى غايتهم».