"الاخوان" لـ"القضاة": "التنحى أو القتل"

كتب: محمد بركات ومحمد طارق

"الاخوان" لـ"القضاة": "التنحى أو القتل"

"الاخوان" لـ"القضاة": "التنحى أو القتل"

هددت ميليشيات «الإخوان» رجال القضاء الذين ينظرون قضايا المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان، بالاغتيال وقتل أبنائهم وذويهم، إذا لم يتنحوا عن نظر تلك القضايا. ووجهت ما تسمى «كتائب العقاب الثورى» رسالة إلى القضاة، عبر موقعها الإلكترونى، قالت فيها: «من أراد منكم أن ينجو بحياته ويعصم دمه ودم أبنائه فليلزم بيته، وإلا فإنكم بأفعالكم لم تدعوا لنا مجالاً إلا الثأر منكم، وهذه هى المهلة الأخيرة للانسحاب قبل القصاص». وكان التنظيم الإرهابى واصل محاولاته لاستهداف القضاة، حيث تبنت حركة «مجهولون» الإخوانية، إشعال النيران فى سيارة المستشار أحمد حافظ، نائب رئيس محكمة النقض بالقاهرة، مساء الاثنين، أمام منزله فى مركز مغاغة شمال المنيا. فى المقابل، قال المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، إن العمليات الإرهابية لن تثنى أى قاضٍ عن أداء رسالته ولن يتخلى قاضٍ عن المنصة وإنزال العقوبة على أى متهم، مضيفاً: «نحن جنود فى المعركة والجندى الشجاع لا يهرب» وأكد أن محاولات الاغتيال لن تؤدى إلى أحكام انتقامية. وقال المستشار محمد الشناوى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، إن العمليات الإرهابية تزيد من عزم القضاة. وشدد المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات الجيزة، على أن التفجيرات والعمليات الإرهابية التى تستهدف القضاة وسياراتهم ومنازلهم لن تضطر أى قاضٍ للتراجع قيد أنملة عن أداء الرسالة، أو التنحى عن نظر أى قضية. وكثف التنظيم الدولى للإخوان تحركاته بمساعدة تركيا، لتحريض الرأى العام العالمى ضد مصر، من خلال اتصالات مع البرلمانات الأوروبية والمنظمات الحقوقية الدولية، بعد تنفيذ أحكام الإعدام الأخيرة ضد خلية «عرب شركس»، وقرار إحالة أوراق محمد مرسى وقيادات الإخوان إلى المفتى فى قضيتى «التخابر مع حماس» و«اقتحام وادى النطرون»، كما دعوا لتنظيم مظاهرات فى عدد من الدول، خاصة فى أوروبا وأمريكا. والتقى جمال حشمت، القيادى الإخوانى الهارب إلى تركيا، مع أنصار «المعزول» فى بريطانيا، لمطالبتهم بتنظيم فعاليات احتجاجية ضد مصر، وتكثيف المظاهرات المناهضة لـ«السيسى» وللنظام المصرى فى بريطانيا. وكشفت مصادر مطلعة، أن أجهزة الدولة رصدت قيام شخصية سياسية فى مصر كان عضواً فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان ثم انشق عنها بعد ثورة 25 يناير، بزيارة المغرب مؤخراً بدعوة من مسئولى حزب العدالة والتنمية -الذراع السياسية لجماعة الإخوان هناك- برعاية قطرية وتواصلت تلك الشخصية مع أعضاء وقيادات الحزب لتجهيز بديل لحكم مصر. وأضافت المصادر أن الشخص نفسه سافر إلى فنلندا والتقى سيدة تدعى جوليانا ويزبرك ستتولى ترتيب لقاءات له فى البرلمان الإنجليزى وتسويقه من خلال وسائل الإعلام الإنجليزية بوصفه الشخصية المطروحة لحكم مصر. فى سياق آخر، ظهر المعزول محمد مرسى، للمرة الأولى بعد إحالة أوراقه للمفتى، أمس، خلال جلسة «التخابر مع قطر»، وكان صوت مرسى خافتاً عندما بدأت الجلسة بالنداء على المتهمين، فقال له المستشار شيرين فهمى رئيس المحكمة «لماذا لا ترد؟» فصاح المعزول من داخل القفص: «أنا رديت وقلت أيوه»، وغضب رئيس المحكمة من أسلوب مرسى قائلاً «إيه طريقة الكلام دى صوتك مايعلاش». ورد مرسى: «أنا برفع صوتى عشان أنت تسمع»، فغضب القاضى مجدداً «إيه أنت دى؟ اتكلم كويس». وطالبت حركة «طالبان» الأفغانية، فى بيان أمس، بإطلاق سراح «مرسى» بعد حكم الإعدام الصادر بحقه، ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل لعدم تنفيذ الحكم.