السيسي يشارك في قمة البحرين.. وفلسطين تتصدر القضايا

كتب: أحمد عادل موسى

السيسي يشارك في قمة البحرين.. وفلسطين تتصدر القضايا

السيسي يشارك في قمة البحرين.. وفلسطين تتصدر القضايا

تعقد القمة العربية فى البحرين فى وقت حرج تواجه فيه المنطقة العربية أزمات وتهديدات إقليمية، مع محاولات الاحتلال الإسرائيلى تصفية القضية الفلسطينية التى وقفت مصر ضدها وعارضت هذه المخططات.

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتى تُعقد بمدينة المنامة. وكان الرئيس قد توجه أمس إلى مملكة البحرين للمشاركة فى القمة. وقال المستشار د. أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس فى القمة تأتى فى إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك فى ضوء المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التى تواجهها على مختلف المستويات.

وأضاف المتحدث الرسمى أن القمة ستناقش باستفاضة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التى يتعرض لها، والتى تتفاقم حالياً فى ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، بما يستدعى موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولى.

كما ستتناول القمة الأوضاع فى عدد من الدول العربية الشقيقة، وكيفية استعادة الاستقرار بالمنطقة فى خضم الأزمات الكبيرة التى تتعرض لها، خاصةً فى ظل المتغيرات المتلاحقة على المستويين الدولى والإقليمى، وذلك إلى جانب متابعة جهود العمل العربى المشترك لدعم مسار التنمية لصالح الشعوب العربية كافة. هذا، ومن المقرر أن يعقد السيد الرئيس عدداً من اللقاءات الثنائية مع أشقائه القادة العرب على هامش القمة، لبحث سبل تعزيز التعاون وآليات التنسيق المشترك.

وأكد خبراء سياسيون ودبلوماسيون أنه من المتوقع أن تكون هذه القمة عاملاً محورياً حيث ستناقش بشكل كبير قضية فلسطين والأزمات التى تعصف بالمنطقة وتهدد استقرارها.

وقال السفير نبيل فهمى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن» إن القمة العربية ستتناول القضايا الحالية والمستقبلية، ويجب على العرب العمل بإيجابية فى التخطيط لمستقبل الشرق الأوسط؛ لأن المنطقة تعيش نزاعاً واضطراباً دولياً كثيفاً، والقمة فى جميع أحوالها مهمة.

وأضاف: «أزمة غزة ستكون أولوية قصوى فى القمة، ويجب البناء على قرارات قمة الرياض وليس فقط بقرارات إضافية بل يجب أن ننتقل بهذه القرارات إلى إجراءات ملموسة وفعالة؛ لأن الجانب الإسرائيلى لم يستجب لكل النداءات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار والإبادة الجماعية التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على غزة، والعمل على العودة مرة أخرى إلى التفاوض من أجل الإفراج عن المحتجزين وبدء عملية سلام والانسحاب الكامل من قطاع غزة».

وأشار إلى وجود العديد من القضايا المهمة بجانب القضية الفلسطينية، مثل الوضع فى ليبيا والسودان اللذين يعانيان اضطرابات خطيرة تسببت فى خسائر كبيرة من الأرواح والموارد العامة، وعلى القمة مناقشة القضايا المرتبطة باليمن وضمان الأمن فى البحرين الأحمر والمتوسط، ويتعين على العالم العربى والقمة توجيه المؤسسات العربية لوضع خطط مستقبلية شاملة تعزز التعاون وتدير الاختلافات بشكل يحقق المصلحة العامة دون المساس بأى من الأطراف.

وأوضح د. طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن عقد القمة فى البحرين يعكس دلالات مهمة تؤكد استمرارية اجتماع أعضاء القمة، ما يعكس حرص الدول العربية وقادتها على التواصل فى ظل الظروف الراهنة، وتحمل القمة العربية عنوان «القمة العربية وتضامن وشراكة الدول العربية»، وستكون القضية الفلسطينية ذات الأولوية العليا فى جدول أعمال القمة.

وأضاف أن القضايا العربية الأخرى مهمة وهى القضية الليبية وهى قضية أمن الخليج والقضية اليمنية والتطورات فى ليبيا والصومال والموضوعات الخاصة بأمن المنطقة العربية، وبجانب القضية الفلسطينية هناك قضية أخرى ستحظى بأهمية وهى العلاقات الإيرانية الإقليمية، وإيران والأطراف العابثة بأمن المنطقة سيكون لها دور فى المناقشة والحديث، وانعقاد القمة العربية فى حد ذاتها نجاح كبير.

وأشار «فهمى» إلى أن مصر تضيف لحدث القمة العربية، نظراً لامتلاكها الإمكانيات والقدرات اللازمة واهتمامها الكبير بالقضية الفلسطينية، ويُتوقع أن تكون مصر لها دور بارز فى تحقيق نجاح القمة، خاصة فى ضوء التحديات الإقليمية المتعلقة بإيران وتهديدات أمن الملاحة البحرية فى المنطقة الخليجية والبحر الأحمر.


مواضيع متعلقة