فين "متحف أم كلثوم"؟.. امشى على طول لحد ما تلاقى "زبالة"

فين "متحف أم كلثوم"؟.. امشى على طول لحد ما تلاقى "زبالة"
أكوام قمامة، دجاج متجول، متسولون، «مقاهى عشوائية»، و«مجارى»، كل هذه المخالفات اجتمعت فى مشهد واحد فى شارع «الملك الصالح»، أمام متحف أم كلثوم بالمنيل، روائح كريهة تنبعث من حول المتحف، وكأنها صادرة منه. أكوام قمامة متناثرة تزيد المشهد سوءاً، ووسط كل ذلك يقف «عنتر»، بائع خردة، على إحدى جنبات الشارع الرئيسى للمتحف، وبالقرب من البوابة الإلكترونية يقلب فى القمامة، حيث اعتاد على جمع زجاجات المياه الفارغة من القمامة، وأثناء ذلك تتناثر القمامة على الطريق: «المتحف ده بتاع الدولة، لكن الشارع بتاعنا، ومحدش يقول منظرنا مش حضارى قدّام الأجانب، عشان ده أكل عيشنا».
وجود باعة جائلين و«مقاهى عشوائية» غير مرخصة فى هذا المكان الحيوى، دفع سكان شارع «الملك الصالح»، وتحديداً أهالى العقارات المجاورة للمتحف، إلى تقديم شكاوى إلى الحى لإزالتها، لأن المنطقة مزار للسائحين والزوار الأجانب، ولا يجوز أن يتعرضوا لهذه المشاهد: «الحى جه أكتر من مرة وشال الباعة، لكن بيرجعوا تانى، والزبالة مابتخلصش، وكأن المكان فيه متحف للزبالة مش متحف للست العظيمة»، حسب زكى عبدالفتاح، من سكان الشارع.
من جانبه قال محمد علاء، مدير متحف «أم كلثوم» إن المتحف يعانى منذ فترة طويلة من سطو بعض البلطجية، وإنه تقدم بالعديد من الشكاوى إلى حى المنيل، إلا أن الحى لم يهتم: «من كتر ما اشتكيت فى الحى زهقوا منى، هنا فيه بلطجى اسمه (عنتر) بيتاجر فى الزبالة وعامل مافيا زبالين قدّام المتحف وشكلنا مش حضارى خالص قدام الأجانب اللى بيجوا لنا أو بيجوا مقياس النيل». «زبالة ومجارى قدام المتحف، طب إزاى؟ والحى فين؟»، هكذا استنكر خالد مصطفى، المتحدث باسم محافظة القاهرة، لافتاً إلى أن المحافظة لا تتوانى عن نظافة الشوارع المؤدية إلى المناطق الأثرية والتراثية بشكل خاص والمحافظة بشكل عام، إلا أنه ألقى اللوم على سكان شارع «الملك الصالح» نتيجة إلقائهم القمامة على جانبى الطريق المؤدى إلى المتحف دون النظر إلى المنطقة السياحية، وما تتعرّض له من تشويه، نتيجة تلك الأعمال: «إحنا زهقنا من الناس هناك كل ما نشيلها يرجعوا يرموا تانى، إن شاء الله هنكلم الحى، ده مكان مهم، إزاى يبقى بالمنظر المقزز ده؟».