طوارئ "الداخلية" تعنى: "إرهاب كمان وكمان"

طوارئ "الداخلية" تعنى: "إرهاب كمان وكمان"
«الداخلية تعلن رفع درجة الاستنفار القصوى فى شتى أنحاء مصر» القرار لم يحد من مخاوف «طاهر محرم»، الرجل الخمسينى تيقن بفطنته أن أصداء الحكم بإعدام «مرسى» وآخرين فى قضية «النطرون»، لن تمر مرور الكرام، البداية من حادث القضاة الثلاثة الذين استشهدوا بطريق العريش، ولم تفلح الاستعدادات الأمنية الطارئة والمعلنة فى أعقابه فى إجهاض عمليات إرهابية بمقار محاكم أسيوط وبورسعيد وطنطا والأقصر والمنصورة، بعد ساعات من الحادث الذى أعاد الألم والأسف إلى كل بيت فى مصر.
«طاهر» بدوره لم يلحظ أى تشديدات أمنية إضافية فى محيط محكمة التجمع الخامس خلال الساعات الماضية، إعلان حالة الاستنفار والطوارئ يبدو أنه لم يصل إلى مقر عمله بعد، بحسب وصفه، «محكمة التجمع الخامس كلها حواجز أمنية ومتاريس وضباط واستنفار أمنى دون أى مناسبة»، الرجل الخمسينى يلتفت يميناً ويساراً، يتحسس مواضع قدمه قبل الاقتراب من مقر عمله حتى الوصول إلى مكتبه بحسبه «بشتغل كاتب من 30 سنة، عمرى ما شفت طوارئ فى المحكمة». «الشرطة بالفعل أجهضت نحو 90% من العمليات الإرهابية بعد صدور الحكم» تأكيدات وثقة علاء أبازيد، الخبير الأمنى، لم تكن صادرة من بيانات رسمية، لكنها استنتاج عن حالة الطوارئ التى أعلنتها وزارة الداخلية، وتلاها عدد من العمليات الإرهابية بمقار المحاكم بالمحافظات، «الشرطة قامت بضربات استباقية وفقاً للمعلومات الواردة إليها ولولا هذه الاستعدادات لكانت وقعت كوارث». الاستنفار الأمنى وفقاً لـ«أبازيد» هو إلغاء العطلات والإجازات والراحات وبقاء رجال الأمن فى محيط المؤسسات طوال الـ24 ساعة، «الاستنفار لا يمنع من وقوع حوادث إرهابية غير متوقعة، حتى مع أقصى درجات الطوارئ وتكثيف الحملات التفتيشية والعمليات الاستباقية».