سيد بائع "غزل البنات": "لما أتعب بأريح لكن ماينفعش أروح لازم أبيع"
سيد بائع "غزل البنات": "لما أتعب بأريح لكن ماينفعش أروح لازم أبيع"
يأتي من قريتة الصغيرة برفقه شقيقة الأكبر يومياً لمدينة 6 أكتوبر، يقف أمام إحدى الجامعات الخاصة، فلا مانع من أن يطوف بين الأحياء السكنية في وقت المحاضرات، يبدأ سيد المصري (13 سنة) يومه في السابعة صباحا، وينتهي عند انتهاء اليوم الدراسي أو بيع كل مالديه من غزل البنات، يعمل شقيقه الأكبر محمود بأحد المطاعم كعامل تنظيف، ينتظره أحياناً ليرجعوا سوياً لمنزلهم بقرية سيلا بالفيوم، وإن تأخر يأخذ الرصيف كوسادة له والشارع سريرا ليستريح قليلاً، "أبونا الله يرحمه كان بيشتغل في الرخام، ومن يوم ما مات مشوفناش يوم راحة".
لدى سيد شهرة واسعة بين طلاب الجامعات، فيقول "نورالدين محمود"، أحد طلاب الجامعة، "بخرج أشتري كل غزل البنات اللي معاه وأدخل بيه الجامعة وأوزع على أصحابي"، مشيراً أنه حاول أن يقترح من قبل على بعض زملائه لمساعدته بعد أن علموا بمرض والدته، حسب قوله "بيقول إن والدته محتاجة عملية المرارة، واقترحنا على بعض الأطباء استضافتها في مستشفى الجامعة وعمل لها اللازم مجاناً"، مؤكداً أنهم بصدد استكمال الإجراءات لاستقبالها وتقديم الرعاية لها، حسب وصفه "اللي عنده ابن راجل زي سيد لازم المجتمع كله يقف جانبه ويساعده".
ويضيف إسلام كمال، أحد الطلاب، أنه يتميز بحسن الخلق ولديه الرغبة في العلم، حسب وصفه "لما بيلاقينا خارجين من الجامعة وكل واحد معاه كتبه وأدواته بيكون زعلان وفي نفس الوقت فرحان بينا"، متمنياً أن يلقى رعاية من إحدى الجمعيات الأهلية وتقوم على رعايته هو وأسرته واستكمال دراسته، متابعاً "نفسنا نشوف بياع غزل البنات دكتور قد الدنيا أو مهندس".