أزمة الأنابيب بـ"قراقص" في أسبوعها الـ3.. بوابة المستودع "مقفولة"

أزمة الأنابيب بـ"قراقص" في أسبوعها الـ3.. بوابة المستودع "مقفولة"
طابور طويل للغاية أمام بوابة حديدية مغلقة، على جانبها يقف الرجال والنساء على أمل الوصول وحجز "أنبوبة" دون جدوى، مشهد يتكرر يوميا أمام مستودع أنابيب قرية "قراقص" بدمنهور منذ 3 أسابيع.
السابعة صباحاً، دقات الساعة تشير للموعد الذي سيتلاقى فيه "الجمعان" في طابور منقسم إلى 2 أمام المستودع، السيدات تقف في الجانب الأيمن والرجال في اليسار، أملاً في الحصول على أنبوبة، بعد الأزمة التي عمت محافظات الجمهورية، وزادت على القرية بباب المستودع المغلق، أملاً في إجابة مُرضية من موظف المستودع عن أخبار وجود أنابيب ممتلئة وفتح البوابة.
في الطابور الطويل، يقف يومياً وليد محمد، أحد أهالي قرية قراقص، محاولاً الحصول على موقع مميز في الطابور لحين فتح البوابة يكون الأقرب منها، "بقالنا 3 أسابيع على الحال ده، كل يوم أنزل من الصبح بدري وعلى راسي الانبوبة على إمل يفتحوا الباب ويبقى فيه أنابيب، كان الأول الأزمة زي أي حتة الأنابيب فيها مش كتير، لكن وصلنا إننا بقينا نقف قدام المستودع وبابها مقفول مفهاش أنبوبة واحدة مليانة والموظفين قاعدين قدامنا".
بلهفة شديدة، تخرج "أم محمد" من منزلها البسيط ممسكة بـ"أنبوبة فارغة" للحصول على فرصة دور داخل الطابور لعل وعسى تفتح البوابة في وجهها هذه المرة، "كل يوم بقف الوقفة دي مع جوزي عشان نغير الأنبوبتين اللي حيلتنا، هو يقف في طابور الرجالة وأنا أقف مع الستات عشان اللي يلحق يغير واحدة يبقى خير وبركة، بس البوابة مقفولة وكل ما نسأل الموظفين اللي جوه المستودع يقولوا ممكن يجلنا أنابيب بكرة، وبكرة ييجي ومفيش أنابيب ولا الباب بيتفتح ومش عارفين نتصرف".
هاني محمد، موظف بقسم التحصيل بشركة البوتاجاز بمحافظة دمنهور، أكد أن الأزمة تزيد في ظل وجود تجار السوق السوداء وتهريبها وبيعها أعلى من سعرها، ليصل إلى أكثر من 40 جنيهاً في معظم قرى ومدن المحافظة، موضحاً "سيارات التوزيع هتمر بصفة دورية على المستودعات في القرى لحل الأزمة خلال الأيام المقبلة، على آخر الشهر سوف تنتهي الأزمة".