أنابيب الغاز في البحيرة خارج الخدمة.. وعمال إيتاي البارود: محدش بيشتري

حرائق وانفجارات واختناقات، كارثة ومصائب محتملة الحدوث قد تتسبب فيها اسطوانة الغاز غير الصالحة للاستخدام والمتهالكة، مما دفع بعض العاملين بمخزن اسطوانات الغاز بمجلس مدينة إيتاي البارود أن يفصحوا عن تخوفهم من الصدأ مما وصفوها "بالقنبلة الموقوتة داخل البيوت ويرفض البعض شرائها". يرى أن المرتشين والمتقاعسين عن تنفيذ القانون هم السبب الرئيسي في ذلك، فيقول محمد رمضان (29 سنة)، أحد العاملين بمخزن إيتاي البارود لتوزيع اسطوانات الغاز، "مصنع كفر الدوار بيفرز الاسطوانات وبيبعت غير الصالح منها"، مضيفاً أن الصالح منها يعطيها لشباب الخريجين المتعاقدين مع التموين في توزيع اسطوانات الغاز مقابل الحصول على رشاوى"، حسب وصفه "مابنعرفش نبيع الأنابيب والناس بترفض تشتريها لأنها مصدية وبتنفس". ويضيف رمضان عبدالخالق (42 سنة) أحد العاملين بتوزيع اسطوانات الغاز، أن الأسطوانات تأتي في أجزاء واعوجاج، حسب وصفه "دي علامة إنها غير صالحة ولازم تعدم فوراً لأنها ممكن تسبب كارثة"، مؤكداً أنه في السابق كان يتم فحص الأنابيب بصفة مستمرة من المصنع قبل تعبئتها، متابعاً "لازم يتحاسب كل من تقاعص عن تأدية مهام عمله الرئيسية، لأن الإهمال ممكن يضيع ناس كتير". في الوقت الذي يؤكد فيه المهندس أحمد النحال، رئيس مركز مدينة إيتاي البارود بالبحيرة، أن مجلس المدينة تم عمل إخطار للمصنع بتلك الشكاوي من المواطنين والعمال، حسب قوله "حجة المصنع إنه بياخد منه مستودعات كتير غير التجزئة"، مضيفاً أنه كان لديه أنبوبة غير صالحة للاستخدام وأصلحها بنفسه، وفق قوله "سن الأنبوبة كان مفوت وعملتلها بعض الإصلاحات"، مضيفاً أن المشكلة عامة في جميع مراكز ومدن البحيرة من كفر الدوار مروراً بكفر الزيات وطنطا، حسب قوله. وتمنى وكيل التموين بالبحيرة محمد عصر، أن يقوم المواطن بدور الرقيب في التبليغ عن الاسطوانات غير الصالحة للاستخدام، ويقول "الكلام عن الرشاوى لفرز الأنابيب في المصانع غير صحيح، لأن هناك مراقبون جودة، بخلاف الموزعين وعدد من العاملين بالمصنع".