أبرز المناطق الحدودية المتنازع عليها بمصر من "أم الرشراش" لـ"الجغبوب"

كتب: سمر عبدالله

أبرز المناطق الحدودية المتنازع عليها بمصر من "أم الرشراش" لـ"الجغبوب"

أبرز المناطق الحدودية المتنازع عليها بمصر من "أم الرشراش" لـ"الجغبوب"

مناطق حدودية تُشكل أهمية قصوى لمصر، لأسباب عدة خرجت عن سيطرتها، تارة لاحتلالها من غزاة، وتارة أخرى لاختلاف وتعدد الآراء بين حكومة الدولتين، ما يضطر الحكومتين إلى اللجوء للتحكيم الدولي لتسوية النزاعات القائمة والتي تصل في بعض الأحيان للمواجهات المسلحة. وفيما يلي أبرز المناطق الحدودية المتنازع عليها مع مصر: 1- قرية أم الرشراش قرية أم الرشراش أو الحجاج، منطقة مصرية حدودية مع فلسطين، تبلغ مساحتها 1500 متر مربع، منذ عهد الصليبيين وهي مطمع لكل الغزاة، احتلها الصليبيون مرتين، الأولى أخرجهم منها صلاح الدين الأيوبي، والثانية أخرجهم منها الظاهر بيبرس، كانت أم الرشراش تحت الحكم المصري منذ القرن الـ19 إلا أن في عهد الاحتلال البريطاني قامت القوات العثمانية باحتلالها وبعد ضغط إنجلترا عادت أم الرشراش لمصر مرة أخرى. بعد انتهاء حرب فلسطين ظل 350 فردًا من ضباط وجنود الشرطة المصرية بقرية أم الرشراش التي احتلتها قوات تابعة للكيان الصهيوني بقيادة إسحق رابين- رئيس الوزراء حينها - لم تستطع مصر حينها الرد على العدوان الإسرائيلي لالتزامها بالهدنة لإنهاء حرب 1948، فقامت إسرائيل بقتل جميع أفراد الشرطة المصرية حينها وحوَّلت "أم الرشراش" إلى ميناء أسمته بميناء إيلات. 2- السلوم حين يُذكر اسم السلوم يتبادر إلى أذهاننا "حرب الأيام الأربعة"، حيث أراد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أن يفتح الحدود بين مصر وليبيا عام 1977، رغبة منه في إقامة وحدة عربية وإلغاء الحدود، وحين رفض السادات قام "القذافي" بطرد العمال المصريين من هناك، ولم يكتفِ حينها بطرد العمال فقط بل وقام بضرب السلوم بالمدفعية، ما اضطر مصر بعدها إلى مهاجمة ليبيا أربعة أيام فيما عرف باسم "حرب الأيام الأربعة" وبعد وساطة عدة دول عربية انتهت الحرب بين البلدين. 3- حلايب أكد الدكتور إبراهيم الغندور، القيادي البارز في المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، في تصريحات صحفية من قبل، أن حلايب مدينة سودانية، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق مع مصر ستلجأ إلى التحكيم الدولي لحل هذا النزاع، وكان الرئيسان مبارك والبشير اتفقا على أن تكون مصر منطقة مصالح مشتركة دون أن يتم التوصل إلى حل جذري. يقع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية طبقًا لاتفاقية الحكم الثنائي بين مصر وبريطانيا عام 1899، بعد ثلاثة أعوام أعاد الاحتلال البريطاني مثلث حلايب للسودان، وأرسل عبدالناصر قوات إلى هذه المنطقة وقام بسحبها مما أثار اعتراض الخرطوم ومنذ ذلك الحين والخلاف على هذه المنطقة قائم. 4- واحة الجغبوب يعتقد الكثير أنها أرض ليبية، هي أرض مصرية غنية بالنفط، تنازلت السلطات المصرية عن جزء كبير منها لليبيين مقابل تنازل ليبيا عن منطقة "بئر الرملة"، لكن الآن لم تصبح منطقة الجغبوب ولا بئر الرملة ملكًا لمصر وأصبح مئات المصريين الذين يصطادون بها مهددين بالقتل، والاعتقال، بتهمة الصيد في المياه الليبية، بحسب ما أكدت خبيرة الحدود الدولية المستشارة هايدي فاروق عبدالحميد، في حوارها لـ"الوطن"، والتي سعت لإثبات حقوق مصر في "الجغبوب" منذ عام 2004.