أهالي عرب شركس: نؤيد القصاص العادل والإعدام كان لازم يكون في ميدان عام
أهالي عرب شركس: نؤيد القصاص العادل والإعدام كان لازم يكون في ميدان عام
سادت حالة من الارتياح مدينة القناطر الخيرية، بعد الإعلان رسميا عن تنفيذ حكم الإعدام بحق 6 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميا بخلية "عرب شركس"، حيث أكدوا أن سقوط الخلية، كان له أكبر الأثر في إنقاذ البلاد من كوارث مدمرة، بسبب خطورة الخلية التي تعد الأهم في تاريخ سقوط الخلايا الإرهابية، كما تعد أول ظهور لخلايا "أنصار بيت المقدس" في منطقة الدلتا.
كانت الخلية، اتخذت من أحد المخازن والمنازل بعرب شركس، وكرا ومرتكزا لعملياتها الإرهابية، حيث نفذت هجوما مسلحا على كمين الشرطة العسكرية بمسطرد، ما أسفر عن استشهاد 6 جنود، وتحطيم مقر الوحدة، كما وضعوا عدة قنابل كي تنفجر في قوات الإغاثة القادمة للمكان، لكن تم العثور على العبوات وتفكيكها.
وخططت خلية "عرب شركس" الإرهابية، لاستهداف إفشال الانتخابات الرئاسية، كما أعدت مخططا مرسوما تم العثور عليه حينذاك في الوكر بعد الهجوم عليه مرتين، وتبين أنهم كانوا في سبيلهم لتفجير أحد المؤتمرات الخاصة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال عملية الانتخابات، وجهزوا لهذا الغرض سيارة ربع نقل مفخخة، كما كانت هذه الخلية تخطط لاستهداف وتفجير عدد من المنشآت الحيوية بالدولة، لإحداث حالة من الفوضى، من خلال هذه التفجيرات، بهدف عدم استكمال خارطة الطريق، وتعطيل الانتخابات الرئاسية، وإثارة الرأي العام، وإحداث حالة من الفوضى من خلال التفجيرات.
وعثرت قوات الأمن، على كميات هائلة من المواد المتفجرة في المخزن التابع للخلية، لذلك استمرت عمليات المواجهة المسلحة مع القوات الخاصة، منذ منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من الصباح، واستشهد في هذه العملية اثنين من كبار الضباط في القوات المسلحة، أثناء تفكيك العبوات الناسفة والقنابل الموجودة بحوزة المتهمين.
وسقط 6 قتلى من المتهمين داخل الوكر، بينما ألقي القبض على 6 آخرين أحيلوا للمحاكمة، بسبب الهجوم على عدد من المنشأت والحافلات التابعة للقوات المسلحة، واستهدافهم في أعقاب فض اعتصام "رابعة"، وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية في سيناء.
ووفقا للتحقيقات، فإن الخلية كانت منوطة بأن تقدم الدعم اللوجيستي لسائر الخلايا العنقودية الأخرى بمحافظات الدلتا، باعتبارها الأخطر والأهم.
وأكد عادل عامر، أحد قيادات القناطر الخيرية، أن المتهمين خونة للدين والوطن، وكانوا يخططون لتدمير البلاد، واستغلوا طيبة أهالي عزبة عرب شركس، واتخذوا من أحد المخازن وكرا لممارسة نشاطهم الإرهابي، واليوم حان وقت القصاص، بعد ان أزهقوا أرواح الأبرياء من خيرة جنودنا الأبرار.
فيما قال سامي محمود: "كان لابد أن يُقتل المتهمين في ميدان عام، لأنهم تسببوا في مقتل اثنين من ضباط الجيش، وإصابة آخرين، وهم ليس لهم أي ذنب في شيء، غير أنهم يحافظون على بلدهم مصر"، وأضاف أن المتهمين حضروا إلى القرية بداية العام الماضي، واتخذوا مخزن خشب وخردة لهم، كانوا يستعدوا من خلاله لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى في مصر.
وقال عصام عميرة، محامي: "قريتنا عرب شركس معروف عنها الهدوء، وكل أهلها لا يهمهم سوى أكل العيش وتعليم أولادهم، وهؤلاء استغلوا وجود ورش كثيرة ومغالق للأخشاب بها، ودخلوا القرية على أنهم نجارين ويعملون في الخشب".
وأضاف "المتهمين دخلوا المخزن الذي ضبطوا فيه، وظلوا فيه لمده كبيرة تصل إلى 40 يوما، وكنت أرى فقط سيارة نقل محملة بالأخشاب تدخل وتخرج، ولم أرى أي شخص منهم، مع العلم أن قرية شركس صغيرة جدا، والجميع يعرفون بعضهم البعض، والغريب يظهر بيننا ونكشفه بسرعة".
وطالب صابر أبوالخير، بتنفيذ الحكم في هؤلاء الخونة، مضيفًا أنه هو العقاب الذي يستحقونه، بعد أن جلسوا وسطنا وعاشوا بيننا، لكنهم كانوا يضمرون لنا الشر، ليس لأهل القرية فقط، وإنما لكل أهالي مصر.
وقال شعبان محمود، وهو أحد الأهالي: "قرية عرب شركس منذ هذه الحادثة، وهي عليها علامات استفهام من كافة المسؤولين، وكأننا أصبحنا متهمين مع هؤلاء الخونة".
وأكد "القريه محرومة من خدمات كثيرة، أبسطها الرشاح الذي يمر وسط القرية، وطالبنا أكثر من مرة بتغطيته داخل الكتلة السكنية، لكن لا حياة لمن تنادي، فأصواتنا لم تصل للمسؤولين، وكأننا حرمنا من كافة حقوقنا بذنب غيرنا".
وجدد عصام بدوي، من أهالي القرية، طلبه بتبرئة اسم القرية من الإرهابيين والخونة، وقال إن "عرب شركس" ليست إرهابية، وليست مكانا لإيواء أي عناصر من الخلايا المتطرفة، مشيرًا إلى أن الإرهابين الخونة، استغلوا طيبة أهل القرية ورحابة صدرهم، وأقاموا بينهم دون أن يشعر أحد بهم، مشيرا إلى أن القرية بريئة من الإرهاب، ولا تأوي أي عناصر إجرامية أو أرهابية، وأهلها يجددون مبايعة الجيش والشرطة من أجل القضاء على الإرهاب والجماعة الإرهابية.