سياسي فلسطيني: الوساطة المصرية حرصت على حفظ دماء الفلسطينيين.. و«حماس» أخطأت (حوار)

سياسي فلسطيني: الوساطة المصرية حرصت على حفظ دماء الفلسطينيين.. و«حماس» أخطأت (حوار)
قال د. عبدالمُهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، إن الوساطة المصرية فيما يخص التهدئة فى فلسطين، هى الوساطة الوحيدة الحريصة على دماء الشعب الفلسطينى، ومصر بذلت جهوداً جبارة لحماية حقوق الفلسطينيين.. فإلى نص الحوار:
هل سترضخ إسرائيل لتنفيذ الهدنة؟
- بشكل منطقى وبعيداً عن العواطف، فإن «حماس» أخطأت عندما تأخرت فى الرد على المبادرة المصرية التى قدمتها قبل شهرين، إذ كان لا بد من الرد على المبادرة أثناء وجودهم فى القاهرة وإلقاء الكرة فى ملعب إسرائيل وتوجيه الضغط على دولة الاحتلال بدلاً مما نشهده الآن من تعنت، كما أخطأت «حماس» عندما قصفت معبر كرم أبوسالم وهو ما منح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مبرراً لتنفيذ خطته باجتياح المناطق الشرقية.
ما السبب وراء التعنت الإسرائيلى؟
- لدى إسرائيل ثلاثة أهداف من الصعب أن تحيد عنها، تمثلت فى احتلال المنطقة الحدودية الفلسطينية كأحد أهداف الحرب، أما الهدف الثانى فهو دعم الموقف الإسرائيلى من المفاوضات بالضغط على حماس، إذ إن السيطرة على المعبر الفلسطينى تعنى فقدان حماس مورداً مالياً مهماً، فضلاً عن عجزها عن التحكم فى الدخول والخروج من قطاع غزة، أما الأمر الثالث فهو إرضاء اليمين الإسرائيلى وأعضاء الحكومة الراغبين فى العملية العسكرية منذ بدء الحرب وبالتالى يمثل اجتياح رفح أحد أهم الأهداف الإسرائيلية.
ما رأيك فى جهود التهدئة؟
- لا يوجد أهم من الوساطة المصرية فيما يخص الحرب على غزة منذ بدايتها، فالوساطة المصرية هى الوحيدة الحريصة على دماء الشعب الفلسطينى وحياة الفلسطينيين، وبالفعل مصر بذلت جهوداً جبارة فى هذا الاتجاه، وضغطت فى كل الاتجاهات، لكن كان لا بد أن يكون التجاوب أسرع بكثير، وحتى الآن لا تزال الجهود المصرية مستمرة من أجل تقريب وجهات النظر حتى فى ظل تغير المعادلة.
توجد بعض الأصوات فى إسرائيل تضغط لقبول «نتنياهو» بالهدنة؟
- لا أظن أن حجم الأصوات المؤيدة للهدنة يكفى لاتخاذ مثل هذا القرار، فالمجتمع الإسرائيلى فى معظمه متطرف ويشجع العملية العسكرية ويسعى لأى نصر، وبالتالى فإن الأصوات المطالبة بالموافقة على الهدنة هى مجرد تعبير عن الرأى داخل مجتمع يضم آراء متنوعة.
ما رأيك فى الضغط العالمى، لإقرار الهدنة؟
- إذا كانت المواقف الأممية تؤثر على الموقف الإسرائيلى، لنجحت فى وقف الإبادة منذ بدايتها، وتحققت الهدنة بعد الضغط الذى شهدته من معظم دول العالم، ولكن إسرائيل لا تسمع لتلك الأصوات، ولا تكترث لها.