فى ختام "كامب ديفيد".. "أوباما" يتعهد بـ"أمن الخليج"

كتب: مروة مدحت، ووكالات

فى ختام "كامب ديفيد".. "أوباما" يتعهد بـ"أمن الخليج"

فى ختام "كامب ديفيد".. "أوباما" يتعهد بـ"أمن الخليج"

حاول الرئيس الأمريكى باراك أوباما كسب تأييد دول الخليج للولايات المتحدة، فى الوقت الذى تحاول فيه القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التوصل إلى اتفاق نووى مع إيران، حيث التقى قادة الخليج فى مؤتمر «كامب ديفيد»، الذى غاب عنه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضر بدلاً منه الأمير محمد بن نايف، ولى العهد، والأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد. وبعد انتهاء أعمال القمة، مساء أمس الأول، تعهد «أوباما» بـ«التزام راسخ» من قِبل واشنطن تجاه الحكومات السُنية فى منطقة الخليج العربى، وأكد أنه سيفوض «قوة عسكرية أمريكية إذا تعرض أمن الحلفاء للخطر من جانب إيران أو أى جهة أخرى»، كما تعهد بأن تستخدم الولايات المتحدة «جميع عناصر القوة لضمان مصالحنا الجوهرية فى منطقة الخليج، ولردع ومواجهة أى عدوان خارجى يستهدف حلفاءنا وشركاءنا». ودشن «أوباما» حُقبة تعاون جديدة مع قادة دول الخليج خلال هذه القمة، التى من المقرر أن تستمر لعقود، حتى على الرغم من أن السعودية ودولاً أخرى بالمنطقة تشعر بقلق شديد إزاء أى اتفاق محتمل مع إيران لتجميد البرنامج النووى المستمر منذ سنوات فى الجمهورية الإسلامية، وربما رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على طهران وتقدر خسائرها بنحو عشرات المليارات من الدولارات، حسبما قالت وكالة «أسوشيتد برس». وأكد «أوباما» أن التعاون الأمنى بين الولايات المتحدة وإيران لا يرمى إلى إطالة أمد المواجهة مع إيران أو تهميشها، مضيفاً أن «هناك الآن اهتماماً بوضع حد للصراع مع إيران»، معرباً عن ترحيبه بقيام إيران بدور مسئول فى المنطقة واتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة وتسوية خلافاتها مع جيرانها بوسائل سلمية ووفقاً للقواعد والأعراف الدولية، وأوضح «أوباما» أن تسوية التوترات فى المنطقة تتطلب حواراً واسعاً بما فى ذلك حوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجى. وتعهد «أوباما» أيضاً، أمس الأول، برفع الشراكة بين الولايات المتحدة والخليجيين إلى مستوى جديد بمزيد من التعاون فى شتى المجالات من الدفاع الصاروخى الباليستى والأمن البحرى وأمن الإنترنت، إلى المناورات العسكرية المشتركة والتدريب، ومن المقرر توطيد التنسيق فى مجال مكافحة الإرهاب لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وانضمامهم إلى جماعات إرهابية، وحماية البنية التحتية المعرضة للخطر، ووقف تمويل الإرهاب، بحسب «أوباما»، كما تعهدت الدول المشاركة فى القمة، فى بيان مشترك، بمعالجة التحديات الإقليمية، بما فيها الأزمات فى سوريا والعراق واليمن وليبيا. وفى المؤتمر الصحفى الذى عُقد فى ختام القمة، قال «أوباما» إنه «لم يطلب من قادة الخليج التوقيع على المحصلة النهائية من أجل الموافقة على العمل الجارى»، مضيفاً أن قادة الخليج اتفقوا على أن «حلاً شاملاً وناجحاً يعالج جميع المخاوف الدولية والإقليمية بشأن البرنامج النووى الإيرانى من شأنه أن يصب فى المصالح الأمنية للمجتمع الدولى، بما فيها شركاؤنا فى مجلس التعاون الخليجى»، وبدا وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، وهو من المشاركين فى القمة، أكثر حرصاً، فقال إن «القادة العرب متأكدون من أن الهدف هو حرمان إيران من القدرة على امتلاك أسلحة نووية، ولكن لا يزال من السابق لأوانه الحكم على ما نقبل وما لا نقبل». على صعيد آخر، أكد الرئيس الأمريكى أن الولايات المتحدة ما زالت تؤمن بأن أفضل حل يضمن أمن إسرائيل على المدى البعيد هو التوصل لاتفاق سلام تقوم بموجبه دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وقال «أوباما» خلال المؤتمر الصحفى، أمس الأول: «أنا ما زلت أؤمن بأن حل الدولتين هو حيوى للغاية، ليس فقط للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإنما لأمن إسرائيل على المدى البعيد كدولة ديمقراطية ويهودية».