ماذا تفعل البحرية الإيرانية في المنطقة العربية ؟

تتجول في أعالي البحار، في المنطقة العربية، تقطع الطريق على السفن، وتتبجح بتهديدات لمهاجمة سفن عربية أو أمريكية، "البحرية الإيرانية"، التي لم يعرف سبب وجودها بالقرب من شواطئ دول الخليج، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير إعلامية عن إمداد هذه السفن الحوثيين بالسلاح، ودعم حزب الله وبشار الأسد في سوريا. تسير إحدى حاويات البترول التي ترفع علم دولة سنغافورة في منطقة الخليج العربي، تفاجئ من بعيد بعدد من القطع البحرية التابعة لإيران، وهي تفتح النار عليها، يتحدث مسؤول أمريكي، أن سفن الحرس الثوري الإيراني، كانت 5 قطع بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، فتحت النار على حاوية البترول في الخليج العربي، ما اضطرها إلى اللجوء للمياه الإقليمية الإماراتية للاحتماء بها. وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن إيران حملت الحاوية مسؤولية الأضرار التي لحقت بمنصة نفطية تابعة لها في 22 مارس، ما دفعها إلى اعتراض طريقها وفتح النار عليها، قبل أن ينجح طاقمها في الهروب إلى المياه الإقليمية للإمارات. ليست هذه المرة الأولى التي يتم توثيق فيها حالات اعتداء على سفن داخل الخليج العربي، أو البحر الأحمر، فقبل شهر كشف مسؤول الشؤون البحرية في منظمة المرافئ الإيرانية هادي هاغشيناز، أن البحرية الإيرانية اعترضت سفينة تجارية أمريكية ترفع علم جزر مارشال، وأجبرتها على التوجه إلى مرفأ بندر عباس. المحلل السياسي العراقي، غسان حمدان، يرى أن ما تفعله إيران من إرسال سفنها الحربية إلى الخليج العربي وبالقرب من باب المندب يعد نوعًا من محاولاتها لفرض سيادتها الإقليمية على المنطقة. وأضاف "حمدان"، الذي كان يقيم في العاصمة الإيرانية طهران على مدار 25 عامًا، في تصريحات لـ"الوطن"،: "إيران تشعر بأن مكانتها كقوة عظمى تراجعت في المنطقة، ولهذا تحاول كسب نصر إستراتيجي عبر فرض بواخرها في المنطقة التي تنتشر فيها سفن التحالف العربي والسفن التابعة للقوات الدولية المكلفة بتأمين المجرى الملاحي لمضيق باب المندب".