مكسبات الطعم.. المتهم الأول فى إدمان اللحوم المصنعة

أجرت جامعة ميتشجن الأمريكية دراسة حول تأثير الإفراط فى تناول اللحوم المصنعة والأطعمة، وأظهرت أن الأشخاص الذين يعتادون تناول هذه الوجبات أدمنوها، وتعد هذه الدراسة التى تبحث أنواعاً محددة من الأطعمة ذات العلاقة بإدمان الطعام وهى مسألة أصبح الكثير من العلماء والباحثين يهتمون بها فى ظل ازدياد الإصابة بالسمنة حول العالم وكانت دراسات سابقة أجريت على الحيوانات توصلت إلى أن الأطعمة المجهزة مسبقاً أو التى تحتوى على كربوهيدرات ودهون مكررة قد تكون السبب المباشر فى سلوك الإدمان تجاه نكهات وأنواع خاصة من الطعام. يقول الدكتور مجدى نزيه، أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية: «التبرير بأن الأطعمة التى تحتوى على كربوهيدرات ودهون هى التى تسبب الإدمان هذا غير صحيح؛ لأن الذى يسبب الإدمان هو استساغة طعم مكسبات النكهات سواء طبيعى مثل البهارات والتوابل، أو كيميائى مثل محسنات الطعم والمحليات وما إلى ذلك، كم كنت أتمنى أن توضح هذه الدراسة ما هو أهم من ذلك وهو أن الإفراط فى تناول مصنعات اللحوم هو ظاهرة مسرطنة لأن مصنعات اللحوم تحتوى على مادة أوكسيد النيترات وهذه المادة تتحد مع الأحماض الأمينية الخاصة بالبروتين وتنتج مادة نايت رزامين وهى تعتبر مادة مسرطنة، كل اللحوم المصنعة سواء لانشون أو هوت دوج أو غيرهما من مصنعات اللحوم معظمها يتم إعدادها فى المصانع مع إضافة كميات عالية من الدهون باستثناء البسطرمة يضع عليها فقط أوكسيد النيترات مع الملح. كما أن هذه الأطعمة يتم تناولها بواسطة الخبز الأبيض عادة، ويصاحبها تناول البطاطس المقلية والمخللات والمايونيز، بالإضافة إلى وضع البهارات وكل هذا يحتوى على نسبة عالية من الدهون التى تدخل إلى الجسم». وأضاف «نزيه» أن هناك دراسة مصرية أظهرت أن مصنعات اللحوم تحتوى على نسبة دهون 45% من وزنها. أوضح أن البدانة تعنى مشاكل بالشرايين، والأورام السرطانية هى المحصلات أو النتائج الظاهرة فى الاعتماد أو الإفراط فى استهلاك الأغذية المصنعة، خصوصاً اللحوم المصنعة والإدمان على تناول هذه الأغذية قادم من الطعم المرغوب نتيجة إما مواد محسنات الطعم الطبيعية أو الكيميائية.