م الآخر| المدينة التي لا تنام "قصة قصيرة"

كتب: سارة أحمد

م الآخر| المدينة التي لا تنام "قصة قصيرة"

م الآخر| المدينة التي لا تنام "قصة قصيرة"

نظرت من نافذتي بجانبي ولاحت على شفتي ابتسامة الحنين لتلك المدينة الكبيرة.. أعرفها بشوارعها المكتظة بضجيجها الذي لا ينقطع، أميزها دائما برائحة لا أعرف سرها حتى الآن أسميتها "عبق التاريخ " أضاف إليها هالة من القدسية فكما أقرأ عنها هي مقبرة الغزاة وهل يجرؤ من يقترب منها. لا يغرك هدوئها من الخارج هي من الداخل شئ آخر أناس يجيئون ويذهبون هموما محمولة على وجههم لا يعرفون للابتسامة معنى يحركهم الشغف لتحقيق الشهرة السلطة المال هم كـ"تروس" تسير في آلة فقدوا إحساس الزمان والمكان بل إحساسهم بذاتهم أيضا الوقت هنا يمضى سرعة البرق يسرقك حتى من نفسك، يزداد صخب الحياة ليلا حتى الصباح فهي عادة أهلها. أتى إليها دائما ومازال هذا السؤال يؤرقني أتوه في زحمة المدينة باحثة عن شئ ما افتقده ربما الحماسة ربما الجنون حقا لا أعرف الإجابة أجوب شوارعها الكبيرة وعيناى متعلقة بأضوائها المتلألأة وبناياتها الشاهقة وأنا مبهورة بها، شئ يجذبنى لهذا المكان هذا الشئ أدركته مؤخرًا كان بجابنى دوما وكنت غافلة عنه كيف لم أستطع رؤيته طيلة هذا الوقت هل حدث أن أحببت مكان بسبب شخص؟ يريك جمال الدنيا بعينيه، هو مصدر بهجتك، وسر ابتسامتك، يصبح جزءا لا يتجزأ منك، يعيد لقلبك الحياة من جديد، نعم لقد حدث ووجدته ذلك القريب منى إلى أقرب مدى البعيد عنى إلى أبعد حد. مازالت روحي عالقة في ذلك المكان أتمنى العودة ثانية لتلك اللحظة لاستعبدها من جديد.. نعم لقد وقعت في حب تلك المدينة وكيف لا وهى المدينة التي لا تنام.. !