نادية الجندى: ولدت نجمة.. وشائعة اعتزالى هدفها الهجوم على "أسرار"

كتب: رانيا محمود

نادية الجندى: ولدت نجمة.. وشائعة اعتزالى هدفها الهجوم على "أسرار"

نادية الجندى: ولدت نجمة.. وشائعة اعتزالى هدفها الهجوم على "أسرار"

لقبت نادية الجندى بنجمة الجماهير، مع تصدر أفلامها لشباك التذاكر لأعوام طويلة، وكان لها السبق كممثلة فى مناطحة نجوم جيلها من الرجال، وصمدت أمام الجميع مع اختيارها لموضوعات جريئة ومختلفة، اتفق معها البعض واختلف معها البعض الآخر، ولكن لا أحد يختلف على كون نادية الجندى ظاهرة تستحق الدراسة فى النصف قرن الأخير من تاريخ السينما. ومع اختلاف تركيبة السينما المصرية، انتقلت نادية الجندى من السينما للدراما التليفزيونية، وقدمت تجارب ناجحة، ولكنها توقفت لبعض الوقت، قبل أن تعود بمسلسل «أسرار»، الذى استغرق تصويره ما يزيد على عام، ويحمل روح أفلام نادية الجندى، من إثارة، وأكشن، وانتصار لصورة المرأة المصرية، التى لم تبد ضعيفة أبداً فى أعمال نادية الجندى، وفى هذا الحوار نتعرف على تجربة «أسرار»، وما تحمله من خبايا ■ هل تعتبرين عرض المسلسل قبل شهر رمضان مباشرة جرأة أم مجازفة؟ - العمل الجيد يفرض نفسه دائماً، والتوقيت لا يسهم فى نجاح العمل، بقدر ما يسهم فيه جودة الدراما وتميزها، وأعمالى دائماً جريئة وهو أمر ليس بجديد، وبالنسبة لى هذا أفضل للمسلسل لأنه ملىء بالتشويق والإثارة، ويجب على المشاهد تتبع الأحداث، والتركيز فيها حلقة بحلقة، وعرض عدد كبير من الأعمال الدرامية فى هذا الموسم، يصعب على أى مشاهد متابعة أى عمل فى رمضان بشكل كامل، لذا كان يجب عرضه خارج السباق الرمضانى، لتتبع خيوط الأحداث من بداية العمل وحتى نهايته، لأن المشاهد إذا فوّت حلقة، لن يستطيع فهم باقى الأحداث، لأن كل حدث مرتبط بالآخر، واختيار العمل لعرضه على «cbc» يؤكد أن موسم رمضان لم يعد الموسم الوحيد للدراما، والعمل الجيد يحقق نسبة مشاهدة عالية فى أى وقت عرض. ■ وهل عرض المسلسل على قناة «cbc» حصرياً الآن يعتبر أفضل العروض التى تلقاها المسلسل؟ - قناة «cbc» قناة محترمة، وإدارة القناة أصرت على عرض المسلسل خارج السباق الرمضانى، وهو ما يشير لرؤية واضحة ومختلفة، مع اهتمامها بالعمل، مع شعور القائمين عليها بجودة المسلسل، وتأكدهم من تحقيقه نسبة مشاهدة مرتفعة خارج الموسم الرمضانى. ■ ما أسباب خروج مسلسل «أسرار» من المنافسة الرمضانية العام الماضى؟ - خروج العمل من السباق الرمضانى الماضى، كان مفيداً من وجهة نظرى، خاصة أننا بدأنا تصوير المسلسل فى وقت متأخر، وضيق الوقت لم يكن ليسمح بالانتهاء منه قبل أو حتى أثناء شهر رمضان، وهو ما اضطرنا لتأجيله، لأن العمل ثقيل، وبه الكثير من المشاهد الصعبة، وكان يجب أن يستغرق المزيد من الوقت لتصويره. ■ وهل أثر تأجيل العمل على استكمال المشاهد المتبقية؟ وما الصعوبات التى واجهت المسلسل؟ - لم تتأثر الدراما مع التزامنا بالسيناريو، واهتمام فريق العمل وحرصه على تقديم كل الجهد لخروج هذا العمل الجاد للنور، ولكن واجهتنا مشكلة اختلاف فصول العام، خاصة أننا بدأنا تصوير العمل فى بداية صيف العام الماضى، وهو ما دفعنا لتأجيل استكمال تصوير المشاهد، لأن أغلب المشاهد صورت بملابس صيفية، فكان من الصعب أن أستكمل تصويره بملابس شتوية، فى شهر يناير شديد البرودة، أو أرتدى ملابس صيفية فى هذا الصقيع، فاضطررنا لاستكمال المشاهد المتبقية فى الربيع، ولم يكن باقياً منه إلا ساعات قليلة، لأننا انتهينا من تصوير 13 ساعة من المسلسل فى العام الماضى. ■ وما الجديد الذى تقدمه نادية الجندى فى مسلسل «أسرار»؟ - المسلسل تدور أحداثه فى إطار اجتماعى، إنسانى، بوليسى، تشويقى، فهو موضوع جيد يتناول قضايا مهمة وجريئة، فى إطار درامى شيق، وأرى أن المسلسل سيفاجئ الجمهور، وطرحه فى هذا التوقيت يعد جرأة من مؤلف العمل أحمد صبحى، ومنتجه محمد مختار. ■ تجسدين فى العمل شخصية طبيبة فهل هناك اختلاف فى تناولك لهذه الشخصية؟ - أقدم شخصية طبيبة تعمل فى مصلحة الطب الشرعى، وهذه المنطقة لم تطرحها الدراما كثيراً، وهو ما دفعنى للقاء أطباء شرعيين، ودراسة العمل بأدق مصطلحاته الفنية والطبية، للخروج بالشخصية من شكلها المعتاد، وتقديمها بشكل واقعى. ■ وهل يعنى هذا أن مسلسل «أسرار» يتفادى عيوب الدراما المصرية من مط وتطويل وخلافه؟ - بالطبع فالمسلسل مختلف، والصعوبة فى هذا العمل تتمثل فى عدم وجود مشهدين فى مكان واحد، فكل المشاهد فى ديكورات وأماكن مختلفة، وهو ما جعل العمل مكلفاً إنتاجياً، خاصة مع الإيجارات الباهظة لأماكن التصوير، وعدم الاعتماد فى تصويره على البلاتوهات المغلقة. ■ وما تعليقك حول ما قيل مؤخراً بأنك قررت الاعتزال ومسلسل «أسرار» آخر أعمالك الفنية؟ - كل هذه شائعات تم نشرها مؤخراً للهجوم على المسلسل، فهذه أساليب حرب رخيصة، ولن أرد عليها لأنى أكبر من هذه التفاهات، فأنا أعشق عملى، وولدت نجمة والفن يسرى فى دمى، ولن أترك العمل حتى آخر يوم فى حياتى، ولا أعلم أسباب هذا الهجوم، رغم بعدى عن الساحة الفنية، فلست حريصة على أن أوجد كل عام، ولم أمنع أحداً من العمل، فالساحة متسعة للجميع، ونادية الجندى لم ولن تحتكر صناعة الدراما أو تقف فى طريق أحد، لتُهاجم بهذا الشكل.