مدير "القومي للترجمة": العلمانية هي الحل للقضاء على الفساد
![مدير](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/259659_Large_20140815094248_11.jpg)
قال أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة وأستاذ الفلسفة، إن مصر أمامها طريق طويل لتحقق مدنية الدولة بالفعل، لأنّ المدنية تَعني وجود دستور حقيقي فعَّال، وتكافؤ الفرص بين المواطنين، وأنْ تكون الحقوق والحريات مكفولة لكل مواطن.
وأضاف "مغيث" في لقاءٍ له ببرنامج "مِصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء أمس، مع الإعلامي مُحمد المغربي، أنّ نجاح مشاريع إصلاح الدول يقوم على إدراك مسيرة العالم، والانفتاح الفكري على كل دول العالم، قائلاً: "الترجمة أحد الأركان الرئيسية للإصلاح الفكري والثقافي".
وأشار إلى أنّ ميزانية المركز القومي للترجمة تُقدر بـ20 مليون جنيه سنويًا، وأنّ الجزء الأكبر من هذه الميزانية يعود إلى شراء الملكية الفكرية، وعقود الترجمة، موضحًا أنّ المركز ترجم نحو 2700 إصدار، ويُترجم 300 كتاب في السنة.
وحول العلمانية، أكد "مغيث"، أنّ العلمانية تمنع ظاهرة "الرشاوى"، والمحسوبية، لأنّها تدعو لإتقان العمل، وتجعل كل إنسان أمام ضميره، لذلك لا ترى في الدول التي تُطبق العلمانية حصول أي موظف على رشوة.
ورأى مغيث، أن العلمانية لا تعادي الدين، لأنّ العلمانية شرط من شروط الحكم الحديث في العالم، مُتابعًا أنّ الهدف من العلمانية أن يظل الدين في مأمن عن الاستغلال السياسي، وأن العلمانية تُقاوم سطوة العلماء الذين يُتاجرون بالدين، حسب قوله.
وواصل حديثه قائلًا: "ربط الدين بالدولة يُعد قتلًا للمعارضة، كما أنّ ارتباط الدين بالسياسة يدفع المواطنين للنفاق"، مضيفًا: "ليس هناك أدنى مبرر للتوجس من العلمانية".