وكيل الأزهر: القصور في الترجمة أحدث فجوة وساعد على نشر «الإسلاموفوبيا»

وكيل الأزهر: القصور في الترجمة أحدث فجوة وساعد على نشر «الإسلاموفوبيا»
- جامعة الأزهر
- الإسلاموفوبيا
- مؤتمر ترجمة الأزهر
- مؤتمرات الأزهر
- جامعة الأزهر
- الإسلاموفوبيا
- مؤتمر ترجمة الأزهر
- مؤتمرات الأزهر
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أنّ موضوع المؤتمر العلمي السنوي لكلية الترجمة «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات: آفاق وتحديات» موضوع مهمّ؛ لما تمثله الترجمة من طريق مفتوحٍ بين الحضارات، يصل الأمم والثقافات بعضَها ببعضٍ على مر العصور، وهنا تكمن أهمية هذا المؤتمر في أن يكون باب خير تصل به معاني الإسلام من سماحة ويسر وعبادة للدنيا كلها بلا فهم منحرف، أو رأي قاصر.
مركز الأزهر للمؤتمرات
وأضاف الضويني، خلال كلمته بالمؤتمر الذي يعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يرعى هذا المؤتمر ويرجو منه أن يطرحَ بحوثًا جادَّةً ورصينةً تكونُ نورًا، وتؤكِّدُ معاصرةَ كلِّيَّةِ اللُّغاتِ والتَّرجمةِ لزمانِها، وتفاعلَها مع معطياتِ الواقعِ، وتكشفُ عن مرونةِ الفكرِ الإسلاميِّ، وقدرتِه على الإسهامِ بنصيبٍ وافرٍ في تحقيق نهضةٍ علمية وفكرية كما فعلها علماؤنا الأوائل في عصر النهضة الإسلامية.
ظاهرة «الإسلاموفوبيا»
وأوضح فضيلته أن السنوات الأخيرة تابعنا خلالها ظاهرة تألمت لها قلوب المسلمين، وهي ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، تلك الظاهرة التي حاولت النيل من الإسلام والمسلمين، وتشويه صورتهم وبث الكراهية والأحقاد ضد كل ما هو إسلامي، والمتابع لتلك الظاهرة يدرك جيدا أن القصورَ في الترجمة، وضعفَ تحري الدقةِ في نقل المعارف والأفكار الغربية عن ديننا أدى إلى فجوة عميقة بين المجتمعات، ازداد بها تشويهُ الإسلام وأحكامِه ومصطلحاتِه ومفاهيمِه؛ وخاصة أن الترجمةَ المغلوطة أو الضعيفةَ قد تكون مقصودةً من قِبلِ مترجمين عديمي الخبرة أو أصحابِ أجندات مشبوهة.
وبيَّن أنّه في أوج عظمة الحضارة العربية الإسلامية تُرجمت أحدث المعارف العالمية وأكثرها تطورًا ورُقِيًّا من اللغات الهندية والفارسية واليونانية، ونقل المترجمون -بتجرد فائق، وبمهنية عالية، وبإشراف ورعاية ولاة الأمر- آلافَ المراجع في الطب والرياضيات والكيمياء والأحياء والفلك والمنطق والفلسفة، وغيرها من ضروب العلم.