صناع الخير لغزة ومصر
- الثانوية العامة
- الطلاب الجدد
- الوطن العربى
- جهاز الشرطة
- جيل جديد
- حديث التخرج
- علم النفس
- فى مصر
- كلية الآداب
- أبناء
- الثانوية العامة
- الطلاب الجدد
- الوطن العربى
- جهاز الشرطة
- جيل جديد
- حديث التخرج
- علم النفس
- فى مصر
- كلية الآداب
- أبناء
ألقت سيليندا سوسا، وزيرة خارجية بوليفيا، كلمة بلادها فى مجلس الأمن فقالت: باسم حكومتى أؤكد موقف بلادى المؤيد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ودعم عضويته الكاملة فى الأمم المتحدة وتكوين دولته المستقلة ذات السيادة على حدود ما قبل يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس الشريفة، وأضافت قائلة: «إخواننا الفلسطينيون، أنتم لستم وحدكم لأن التضامن لا تحكمه حدود ولا تحده مسافات، وشعب بوليفيا معكم وكذلك كافة شعوب العالم».
كلام قوى جداً لا يصدر إلا من أناس يقدمون المبادئ على المصالح، تحية لبوليفيا وحكومتها وشعبها.
* بوليفيا فى قارة بعيدة عن بلادنا، لغة مختلفة، دين آخر، جنسية أخرى وكلامها أقوى من بعض كلمات العرب والمسلمين، وقد تنبأ الرسول «صلى الله عليه وسلم» بنصرة هذا الدين (الإسلام) بغير المسلمين، هؤلاء يسيرون على درب جنوب أفريقيا وثائرهم العظيم مانديلا، وعلى درب النجاشى الملك العادل، سلام على أهل العدل والإنصاف من كل دين وعرق.
* أ. د. أحمد عبدالعزيز من أعظم وأشهر جرّاحى العظام فى مصر وأحد الأساتذة الكبار فى القصر العينى، أغلق عيادته وتطوّع لإجراء الجراحات الكبرى لمصابى غزة الموجودين فى مستشفى العريش العام، وسافر -رغم كبر سنه وكثرة مشاغله- إلى العريش ليقوم بهذه الجراحات الدقيقة والخطيرة مجاناً، وقد أجرى مع فريقه المساعد 21 عملية كبرى لإصابات فى غاية البشاعة، والجميل فى الأمر أنه ذهب إلى هناك من تلقاء نفسه ولم يطلب منه أحد ذلك، تحية لمصر التى آوت أغلب جرحى غزة، وتحية للجراح العظيم أ. د أحمد عبدالعزيز.
* صناعة الخير لها ألف طريق وطريق، وصُناع الخير لن تعدمهم الدنيا أبداً، وهم كثرة ولله الحمد، وأفضل طرق صناعة الخير التى ابتكرها بعض الشباب فى شهر رمضان، وتمت فى غزة، وفى مصر أيضاً، وفى عدة بلاد، وعلى أيدى شباب واعد، يملك إمكانيات مادية بسيطة يسخرها لإسعاد الفقراء.
* ذهب أحدهم فى رفح بغزة إلى رجل مقطوع اليد يبيع أجزاء من القرآن كل جزء بـ2 شيكل فاشتراها جميعاً بضعف ثمنها، ووزعها على المارة، وذهب مرة إلى بنت صغيرة تبيع كحك العيد فاشتراه جميعاً بضعف الثمن وجعلها توزعه مجاناً على الأطفال فى غزة.
* ومرة ذهب إلى طفلتين تبيعان زجاجات مياه معدنية ومناديل كل زجاجة بـ 2 شيكل فاشتراها جميعاً بضعف الثمن، على أن تقوم الفتاتان بتوزيع الزجاجات على المارة، وسعد الجميع وهم يبتسمون.
* وآخر يضع أموالاً «شيكلات» فى أظرُف ويعطى كل خيمة ظرفاً، وذلك قبل عيد الفطر، وآخر يمر على مهاجرى الشمال فى رفح فوجد طفلتين تبيعان طعاماً للحمير فقال لهما: بكم تبيعان الكيس؟ قالتا: بشيكل، فأعطى كل واحدة 20 شيكل وأمرها بالذهاب إلى بيتهما، خاصة أنهما كانتا صائمتن.
* ومجموعة من الشباب جمعت الأطفال فى أحد المخيمات فى رفح وصنعت لهم مجموعة من الألعاب والهدايا المبتكرة فأسعدتهم يوم العيد سعادة كبيرة.
* وهذا يحمل ملابس تقى من البرد ويوزع على الأطفال معظمها، عبارة عن طاقية وكوفية وشمسية فى شتاء غزة القارس منذ شهرين.
* وآخر أحضر أكياساً من الدقيق فى سوق رفح، فى كل كيس قرابة 20 كجم، ويوقف كل امرأة أو شيخ كبير قدم لشراء الدقيق قائلاً له: هناك سؤال لو أجبت عليه كسبت هدية كبيرة، ويسألهم سؤالاً بسيطاً مثل: من هم العشرة المبشرون بالجنة، ويعطى كيس الدقيق لكل من يجيب، وإذا شعر أنه تعلثم فى الإجابة جعل الذين معه يشيرون له بالإجابة، وإذا بالدعوات والفرحة والابتسامة وتهلل الوجه لدى كل من أخذ هذا الكيس الكبير، وكلهم جاء ليشترى كيلو أو اثنين فقط من الدقيق، فرحة عامرة ودعوات من القلب لهذا الشاب ومن معه.
* وآخر يستوقف الأطفال قبل العيد ويأخذهم إلى محل قريب ويستبدل ملابسهم الرثة الممزقة بملابس جديدة ثم يوصلهم مرة أخرى إلى خيامهم.
* أما غوث الإماراتى فقد ذهب إلى جرحى غزة فى مستشفى العريش وأعطى كل مريض مبلغاً كبيراً من المال، وبرنامج غوث الإماراتى حقق شهرة عالمية واسعة لأنه جاب العالم كله وأنجز إنجازات إنسانية رائعة، وأظن أن «غوث» دخل رفح الفلسطينية أياماً وسجَّل فيها وقدَّم الكثير للمرضى والمهجَّرين من شمال غزة إلى جنوبها، تحية لصُناع الخير الذين رسموا الابتسامة على وجوه الناس فى غزة خاصة وفى كل مكان.
* وفى مصر قام بعض الشباب بتوزيع بعض الأموال على عمال النظافة الفقراء جداً بعد أن يسألهم سؤالاً بسيطاً، أو يختار بعض الباعة الجائلين على الرصيف من النساء والرجال، وخاصة كبار السن، ويختبرهم بأسئلة بسيطة أو يُجرى لهم اختباراً لكرمهم ثم يعطيهم مبلغاً مالياً كبيراً وسط فرحة عارمة من هؤلاء الفقراء.
* الخير موجود وسيكثر، وأمة العرب فيها الخير والبذل وصناعة المعروف، ولن يعدم المجتمع العربى والإسلامى من الكرم من المسلمين وغير المسلمين، والرسول محمد «عليه الصلاة والسلام» هو رسول الكرم، وكل من يحب الرسل لا بد أن يكون كريماً، وإبراهيم عليه السلام لم يأكل وحده قط، سلام على المحسنين وصُناع الخير.