حكم من فاتته صلاة الجمعة.. دار الإفتاء توضح

كتب: سهيلة هاني

حكم من فاتته صلاة الجمعة.. دار الإفتاء توضح

حكم من فاتته صلاة الجمعة.. دار الإفتاء توضح

صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين، لذلك افترضها الله تعالى جماعة، بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ لكن المسلم قد يتعرض إلى أمر ما يمنعه عن صلاة الجمعة، إذ إن حكم من فاتته صلاة الجمعة يشغل بال كثير من الناس الذين لم يلحقوا بها.

حكم من فاتته صلاة الجمعة

وقالت دار الإفتاء المصرية حول حكم من فاتته صلاة الجمعة، إن من فاتته صلاة الجمعة لسبب ما من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثمًا شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا، وعلى المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل.

وأضافت الإفتاء خلال حديثها عن حكم من فاتته صلاة الجمعة أن الشرع الشريف شدد على مَنْ تخلَّف عن أدائها ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ».

حكم صلاة الجمعة

ولفتت الإفتاء إلى أن جمهور الفقهاء قرر أن  صلاة الجمعة واجبة على كلِّ مسلمٍ حرٍّ بالغٍ عاقلٍ مقيم صحيحٍ ليس به علة، فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا.

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة