صالون تجميل لسيدات غزة في مخيمات اللاجئين: «بنحاول نشعر إننا عايشين»

صالون تجميل لسيدات غزة في مخيمات اللاجئين: «بنحاول نشعر إننا عايشين»
اهتمام المرأة بجمالها الخارجي والعناية بنفسها يكون في شتى الظروف والأحوال، فالمرأة هي المرأة حتى في ظل الحروب، وهو ما قامت به سيدة فلسطينية بعد إعدادها صالون تجميل للسيدات داخل إحدى خيام النازحين بهدف رعاية وتحسين حالتهم النفسية، يجلسون يتسامرون ويقصون القصص التي تحمل الألم والأمل، فهناك كل الأحلام والآمال لا تزال باقية حتى في ظل الأوضاع المأساوية الذي يعيشها سكان غزة.
صالون تجميل في غزة
ووسط تلك الحالة المأساوية تتمسك النساء بأقل حقوقهن، يحاولن عيش الحياة في ظل قصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضاربين أروع الأمثلة في تحمل مصاعب الحياة وقسوتها، والتمسك بالحق في الحياة، وهو ما فعلته السيدة هيفاء، لتمنحهن بعض الوقت الخاص بهن، وعبرت عنه هالة البستانجي، إحدى المترددات على صالون التجميل خلال حديثها لـ«الوطن»: «من الحرب ونحنا ما كنا عايشين بس هادا طريقة لمحاولة الإحساس بالحياة».
نشاط الصالون
«يعني نحنا شوفنا كيف بنحاول نعيش حتى ولو لفترة قليلة بنهتم بنفسنا فيها»، وبأقل الإمكانيات تقدم للسيدات الخدمات، ولا تكتفي بتقديم هذا فقط، بل تقدم الموسيقى وعالمًا من الترفيه والاهتمام والاسترخاء، إضافة إلى الوجبات الخفيفة والمشروبات، وأكدت أن ذلك يجدد إحساسهن بالانتعاش والنشاط حتى وإن كان لفترة بسيطة.
«النصح بشأن أكثر قصة شعر مناسبة، كيفية تقوية شعر الرموش، تحسين شكل الأظافر، الاهتمام بالبشرة والعناية الشخصية، الحصول على نصائح لتحسين المظهر الخارجي، وتهدئة القلب من الخوف والحرب والألم»، خدمات يقدمها «كوافير هيفاء للسيدات»، وتعتبر «هالة» أنه بمثابة جلسات فضفضة يحتاجنها إلى جانب الموضة والألوان والبحث عن كل جديد في عالم الجمال.
السيدات في غزة
الحرب تتجدد وما تزال مستمرة دون توقف أو رحمة، وبحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، النساء هن الضحايا الرئيسيون في الحرب، فقُتل ما يقدر باثنتين من الأمهات كل ساعة، وهناك ما لا يقل عن 3000 امرأة أرملة ومسؤولات عن إعالة أسر في فلسطين، وما يقرب من مليون امرأة وفتاة من بين 2.3 مليون من إجمالي سكان غزة يبحثن عن المأوى، ولكن مازلن يحبن الحياة إذا ما استطعن إليها سبيلًا.