بروفايل| محمد أبوتريكة بين "الملعب" و"الجماعة"

كتب: عمر عبدالله

بروفايل| محمد أبوتريكة بين "الملعب" و"الجماعة"

بروفايل| محمد أبوتريكة بين "الملعب" و"الجماعة"

جلس الاثنان أمام بعضهما البعض، كل يدافع عن وجهة نظر، على الرغم من أن حديثهما عن الشخص ذاته، إلا أن كلاً منهما يراه من وجهة نظره، وكلاً منهما يراه من وجه مختلف، فهذا يراه «قديساً» أسعد الملايين، صاحب الأخلاق العالية، الرجل الذى يعد مثالاً لجميع الشباب، والثانى يراه مجرد لاعب كرة نجح فى خداع الجميع بابتسامته ولكنه أيد جماعة إرهابية وعمل من أجلهم، أهان الشرطة والجيش، وساند الإرهابيين. الاثنان يتحدثان عن الشخص ذاته، يتحدثان عن محمد أبوتريكة، نجم الأهلى ومنتخب مصر، لاعب الكرة الأبرز فى السنوات العشر الأخيرة، الرجل الذى استحوذ على قلوب جماهير الكرة فى مصر، وبات أيقونة لكرة القدم فى ربوع الوطن، الرجل الذى حقق بطولات لا حصر لها، وبات اللاعب رقم واحد فى كرة القدم المصرية. محمد محمد محمد أبوتريكة، المولود فى ناهيا بمحافظة الجيزة، لاعب الترسانة الأسبق والأهلى السابق، الرجل الذى يثير الجدل أينما ذُكر اسمه، فما بين اللاعب الذى لا يشق له غبار، للرجل المساند للجماعة الإرهابية، محمد أبوتريكة الذى ظهر فى فيديو يؤيد فيه الرئيس المعزول محمد مرسى قبيل انتخابات الرئاسة 2012، كانت هى الخطوة الأسوأ فى مسيرة اللاعب صاحب الـ36 عاماً، فهى التى فتحت الباب حول علاقة اللاعب بالجماعة الإرهابية التى لم تكن كذلك وقتها. ومنذ هذا اليوم، بات أبوتريكة محل النقاش، فالبعض يراه لاعب الكرة المتألق صاحب التاريخ المدوى، وصاحب المهارة العالية والبطولات التى لا حصر لها، والبعض يراه وجه الجماعة الإعلامى الذى تستقطب به العديد من الشباب لنشاطاتها وأفكارها. وما بين متعاطف مع موقفه من جماعات «الألتراس»، ومن يؤكد أن ما يفعله اللاعب السابق نفاق ومداهنة للجماهير، يظل أبوتريكة قديساً فى أعين البعض، ويراه البعض منافقاً، وينظر إليه آخرون بأنه الرجل ذو الوجهين.