هل الأسباب مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي؟.. شيخ الأزهر يُجيب

كتب: منة شبانة

هل الأسباب مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي؟.. شيخ الأزهر يُجيب

هل الأسباب مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي؟.. شيخ الأزهر يُجيب

أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على سؤال الإعلامي محمد سعيد محفوظ حول «ماذا عن الصديق الذي يضر بصديقه والمدير الذي ينفع موظفيه اعتقادا منهم أنه ينفعهم أو الدخول في عداوة مع شخص ظنًا أنه يضرهم؟»، موضحًا، أنّ هذه قضية فيها خلاف ولكنها تأتي على عامل الأسباب والمسببات، وأن هذا الصديق من الممكن أن يكون أداة في يد الأقدار ننفذ بها المقدور.

الأضرار ما تصل إلى العبد إلا عن طريق أسباب

وأوضح شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، المُذاع على شاشة «الناس» من تقديم الإعلامي محمد سعيد محفوظ: «لو صديق اعتدى علي، فأنا مأمور بأن أدافع عن نفسي وما استطعت إلى ذلك سبيلا، لكن اعتقد أن هذا مُرسل من الله وأن هذا الصديق ليس إلا أداة في يد الأقدار نُنفذ بها المقدور، والأضرار ما تصل إلى العبد إلا عن طريق أسباب».

النار حين يدامسها قطن يحدث احتراق

وأضاف متسائلًا، هل الأسباب لها دخل ودور في إنتاج المسببات أم الأسباب مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي أن تفعل أم لا تفعل؟، مجيبًا أن هناك مثل يضربه الإمام الغزالي، أن النار حين يدامسها قطن يحدث احتراق، «فهل تعتقد أن النار بذاتها التي احرقت القطن ولا تُأمر بهذا وأن هناك فاعل آخر هو الذي فعل الاحتراق؟».

وتابع، أن هناك 3 عناصر للسببية، أولا السبب وهو النار، والثاني هو الاحتراق وهو شئ محسوس، والثالث هو الربط بينهم، «هل الربط بينهم ربط حتمي ضروري بحيث أن الاحتراق في النار ذاتي فيها عندما وجدت ما تحرقه ولا هناك أمر آخر؟»، موضحًا أن المعتزلة يقولون أن الله أودع في الأجسام قوة هي التي تفعل هذا.


مواضيع متعلقة