قصة اجتياح غزة عام 2009.. ذكرتها الحلقة 9 من مسلسل «مليحة»

كتب: إسراء طارق أبو سعدة

قصة اجتياح غزة عام 2009.. ذكرتها الحلقة 9 من مسلسل «مليحة»

قصة اجتياح غزة عام 2009.. ذكرتها الحلقة 9 من مسلسل «مليحة»

ذكرت الحلقة 9 من مسلسل مليحة، الذي يعرض على قناة CBC، على لسان الجد الذي يحكي عن القضية الفلسطينية، تفاصيل عملية اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 2009، الذي تسبب في العديد من الخسائر المادية والبشرية على نطاق واسع، فضلًا عن توضيحه لدور مصر في الدفاع عن فلسطين.

في ليلة 3 يناير عام 2009، بدأ الهجوم العسكري الإسرائيلي البري على قطاع غزة، عبر عملية «الرصاص المصبوب»، التي استمرت لمدة 22 يومًا، وذلك بقرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة سرية عقدها بمشاركة قوات أسلحة المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة.

تفاصيل اجتياح غزة عام 2009

خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، جرى قصف العديد من الوحدات السكينة وتدمير المنازل بالغارات والقنابل المتفجرة، ما أسفر عن استشهاد آلاف من الفلسطينيين المدنيين، إذ تسببت الحرب على غزة عن سقوط 1410 شهداء، منهم 355 طفلاً و240 امرأة، بالإضافة إلى 134 شرطيًا و1032 من المدنين و18 عملية اغتيال، وبلغ عدد المصابين نحو 5380 مصابًا، منهم 1872 طفلاً و800 امرأة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «الوفا».

كما لم تسلم البنية التحية من الحرب، إذ تأثرت بشكل كبير في مختلف مناطق القطاع، بسبب عمليات القصف العنيف والمتواصل على مدار الساعة طول فترة الحرب، إذ تم تدمير 50% من شبكات المياه، و55% من شبكات الكهرباء.

كما دمر الاحتلال نحو 11122 منزلاً، وبالتالي تم تشريد السكان وتشتتهم بين منازل الأقرباء أو الأصدقاء، أو اللجوء إلى المدارس، فضلا عن إنشائهم خيام على أنقاض المنازل.

وأظهر اجتياح غزة 2009، الانقسام الداخلي لفلسطين، حيث تواجدت تعقيدات جديدة في العلاقات الفلسطينية، كالمسؤولية عن تسلم أموال إعادة الإعمار والإشراف على العملية، والإشراف على معبر رفح، إضافةً للحملات الإعلامية المتبادلة.

الجهود المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية

ويحكي الجد في مسلسل «مليحة»، عن دور مصر في الدفاع عن فلسطين، إذ انه منذ عقود طويلة لم تترك مصر فلسطين تواجه العدو الإسرائيلي بمفردها، بل كانت دائما تدعمها بشكل مستمر سواء ماديا أو معنويًا، فلم تتوقف الجهود المصرية بداية من حرب اجتياح غزة 2009، وحتى العدوان المتواصل من قبل الاحتلال حتى هذا اليوم، إذ حرصت على التوصل إلى هدنة سريعة لإيقاف النزيف الدموي الذي يعاني منه أهالي قطاع غزة، وكانت أولى الدول العربية التي تقف أمام محكمة العدل الدولية مطالبة بمحاسبة الجناة الذين ارتكبوا المجازر الجماعية بحق الفلسطينيين.

كما أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، آنذاك في تصريحات تلفزيونية سابقة، أن وقف نزيف الدماء الفلسطيني في أقرب وقت، هو الشغل الشاغل لمصر والقيادة السياسية، فضلًا عن أن مصر حرصت على إرسال المساعدات الإنسانية منذ بداية العدوان على غزة، وذلك بالرغم من التضييق الإسرائيلي على المعابر.


مواضيع متعلقة