نباح الكلاب في ليلة القدر «خرافة أم حقيقة»؟.. عضو بـ«الشئون الإسلامية» يوضح

02:05 م | الأحد 31 مارس 2024

مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، يزداد شغف المسلمون بتحري ليلة القدر، خاصة في الليالي الوترية، إذ أنّ لها علامات ذكرت في السنة النبوية، وقال الله عز وجل عنها في كتابه الكريم «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ»، ويُكثر الناس من التساؤل عن علامات ليلة القدر، ومن بينها عدم نباح الكلاب.

وردا على سؤال هل تنبح الكلاب في ليلة القدر؟ قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن ما ورد في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن علامة ليلة القدر أن تطلع الشمس في صبيحة يومها لا شعاع لها، وهو حديث في صحيح مسلم يَرْوي التَّابعيُّ زِرُّ بنُ حُبَيشٍ، قائلا: «سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ: إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَمَا إنَّه قدْ عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلتُ: بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ: بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا».

وأضاف أن هناك حديث آخر عند ابن حبهان في المستدرك أن ليلة القدر طلقة بلجة لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرهان موضحا أنه لم يرد في الأحاديث الشريفة شيئا عن أن عدم نباح الكلاب من علامات ليلة القدر.

وواصل هندي: «لكن من ناحية أخرى هناك بعض الصالحين ذكروا أن هذه الليلة ساكنة لا ينال من سكينتها أي شيء، بما في ذلك نباح الكلاب، وهو كلام متواتر عن بعض الصالحين مبني على معايشتهم لهذه الليلة المباركة».

أدعية ليلة القدر

وحول أدعية ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان فمن الممكن ترديد الصيغ التالية: «اللهمّ اجعلنا في العشر الأواخر من رمضان ممّن نظرتَ إليهم فغَفَرت لهم، ورضيتَ عنهم، وحَرَّمتَهم على النار، وكتبتَ لهم الجنّة، نحن ومن نُحبّ، اللهمّ اغفر لنا في أيّام العِتق من النار ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلَنّا، وما ‏أنت أعلم به منّا، أنت المُقدِّم وأنت المُؤخِّر، وأنت على كلّ شيءٍ قدير».