مصادر ليبية لـ"الوطن":"ملتقى القبائل" يتفق على إنهاء الصراع برعاية مصر

كتب: محمد حسن عامر

مصادر ليبية لـ"الوطن":"ملتقى القبائل" يتفق على إنهاء الصراع برعاية مصر

مصادر ليبية لـ"الوطن":"ملتقى القبائل" يتفق على إنهاء الصراع برعاية مصر

كشفت مصادر ليبية، لـ"الوطن"، عن اجتماع عقد مساء أمس الأول في "القاهرة" لمنسقي ملتقى القبائل الليبية بحضور مندوبين من وزارة الخارجية المصرية، في إطار التحضيرات الجارية للقاء الذي سينعقد أواخر الشهر الجاري، في إطار مساعي التوصل إلى حل للصراع في ليبيا. وقالت المصادر إن "اللقاء المرجح أن يعقد 22 مايو الحالي أو في أواخر الشهر بين ممثلي وزعماء القبائل سيناقش ورقة عمل تهدف إلى التوصل لاتفاق على دعم نتائج الحوار الوطني الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والحفاظ على الشرعية الليبية الممثلة في مجلس النواب والمؤسسات المنبثقة عنه". ورفضت المصادر الكشف عن مضمون الورقة، لكنها قالت إن "مضونها سيعلن في بيان ختامي في نهاية اللقاء، لكن بصفة عامة الورقة تؤكد على دور القبائل في دعم نتائج الحوار الوطني، والالتزام به، ومحاولة لم كل الأطراف الليبية على كلمة واحدة لإنهاء الصراع". وأكدت مصادر دبلوماسية، لـ"الوطن"، أن الاجتماع التي تستضيفه مصر ويعد الثاني من نوعه سيكون تحت رعاية الحكومة المصرية، ويشارك فيه 170 قبيلة ليبية تقريبا ودعوة أكثر من 300 شخصية ليبيا للحضور والدخول في حوار جاد لاستعادة الاستقرار في الأراضي الليبية.[FirstQuote] وقال مصدر عسكري ليبي، لـ"الوطن"، إن "موقف الجيش الوطني الليبي يثمن كل الجهود المصرية المبذولة من أجل وحدة الليبيين، ومن ذلك رعاية ملتقى القبائل الليبية". وأضاف: "كل الأمور والمناقشات تجري بعلم من الجيش الوطني الليبي، وليس لنا وصايا على مباحثات السياسيين، فنحن فقط دورنا حماسة الشرعية وما يتم التوصل إليه من اتفاقات، ونحن في ذلك خاضعين لتوجيهات السلطة السياسية الممثلة في مجلس النواب". وأضاف "المصدر": "نحن نعول على دور القبائل في دعم الاستقرار في ليبيا، لكن أؤكد أنه لا بد من أن تسلم الميليشيات سلاحها وتنسحب من أملكنها إذا كان هناك رغبة بالفعل في إيجاد حل يمكن تطبيقه". وفي السياق ذاته، طلب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينيو ليون من السودان التدخل لإقناع أطراف الصراع في ليبيا للموافقة على المسودة الأخيرة التي قدمها مقترحجا للحل في ليبيا في ظل معارضة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته لها. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية علي الصادق، في تصريحات إعلامية أمس، إن "دعوة المبعوث للسودان جاءت على خلفية الوساطة والزيارات المتواصلة التي قام بها وزير الخارجية السوداني، علي كرتي في ليبيا، فضلا عن مؤتمر الجوار الليبي الذي عقد في الخرطوم أخيرا، والتي تصب جميعها في قضية الحوار الليبي". وأضاف أنه "بناء على ذلك، طلب المبعوث من الخرطوم أن تستخدم علاقاتها مع كافة الفرقاء الليبيين لإقناعهم بالاتفاق"، وأكد أن "اتصالات تمت من الجانب السوداني بالفرقاء في ليبيا ونتتظر ترجمة نتائجها". على جانب آخر، يجري حاليا رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبدالله الثني مباحثات في الجزائر طلب خلالها وفق ما أعلنت الحكومة، أمس الأول، الجزائر بأن يكون لها دور في إنجاح المفاوضات الجارية بين الأطراف الليبية. وقال مصدر دبلوماسي جزائري، لوكالة أنباء الأناصول"، إن "من بين الملفات التي يناقشها الثني في زيارته دور الجزائر في المفاوضات الجارية، والتنسيق الأمني بين الجزائر والحكومة الليبية وحصول الحكومة على بعض المعدات العسكرية من الجزائر". في سياق آخر، قال قائد سلاح الجو الليبي العميد صقر الجروشي، أمس الأول لوكالة أنباء "رويترز"، إن "سلاح الجو شن غارات جوية ضد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في مدينة درنة خلال اليومين الماضيين". وأضاف: "نحذر جميع المواطنين من سكان مدينة درنة بالابتعاد عن بوابات ومساكن عناصر داعش ومخازنهم، لأنها ستكون هدفا لطائراتنا، وأيضا نحذر الصيادين أو أي جرافة أو ناقلة من الاقتراب من منطقة رأس الهلال حتى درنة".