مواقف طريفة لمحمد عبد الوهاب في رمضان.. ماذا فعل في منزل فريد الأطرش؟

كتب: أمنية شريف

مواقف طريفة لمحمد عبد الوهاب في رمضان.. ماذا فعل في منزل فريد الأطرش؟

مواقف طريفة لمحمد عبد الوهاب في رمضان.. ماذا فعل في منزل فريد الأطرش؟

بين صدمته في إحدى حفلات الغناء وموقف لا يحسد عليه مع قمر الدين وجوع لم يعهده، ارتبط شهر رمضان بالكثير من المواقف غير المألوفة مع الفنان محمد عبد الوهاب، كما كان له طقوسًا خاصة، رواها لمجلة الكواكب عام 1962.

طقوس محمد عبد الوهاب في رمضان

كان عبد الوهاب ملتزمًا بوصية والده في أن يؤذن لصلاة المغرب في منطقة باب الشعرية بحي الجمالية، كما كان يتفرغ لقراءة القرآن طيلة الشهر: «رمضان من وأنا صغير بالنسبة لوالدي أهم حاجة فيه أن الناس تسمع الأذان بصوت عذب، لأنه وقت الفطار وده كنت دايمًا بحاول أحافظ عليه في مأذنة مسجد سيدي الشعراني»، وكان يخرج بعد الإفطار مع أصدقائه، وينام بعد السحور مباشرة.

موقف محرج وطريف

وأولى المواقف المحرجة التي قابلها، عندما وقف على أحد المسارح يستعد لتقديم الأغاني بين العديد من الشخصيات وكبار الموظفين، وما أن شرع في الغناء إلا وصاح واحدا بين الحاضرين: «هو رمضان أتغير ولا إيه هنسمع فيه كلام حب وشوق، فين التواشيح فين الذكر؟»، وحاول الكثيرون إقناعه أنه ليس مبتهلًا أو شيخًا، لكنه لم يقتنع حتى أنه أطلق العديد من الطلقات في الهواء، وما أن سمع عبد الوهاب حتى قدم بعض الأناشيد على طريقة الذكر في موقف طريف لم يصدق كيف تصرف هكذا.

وموقف آخر حدث لعبد الوهاب عندما دعاه الفنان فريد الأطرش إلى الإفطار في منزله، إذ كان الأخير يشتهر بالكرم بين زملائه، وبينما تطوعت إحدى المدعوات من أقارب الأطرش لتوزع العصير وكان قمر الدين، تعلقت عين عبد الوهاب بها لجمالها، فطلب المشروب مرة أخرى حتى يراها، ولمح «الأطرش» الموقف من بعيد فذهب لخادمه وأوصاه بتقديم العصير له، وفوجئ الموسيقار بالخادم أمامه فصاح غاضبًا، ولم يتوقف الأطرش عن الضحك على هذا المقلب، ولكن لم ينس هذا الموقف وكلما يتذكره يشعر بالإحراج الشديد، وظل هكذا في كل مرة يرى قمر الدين.

عبد الوهاب في باريس 

وذات يوم في باريس كان يعد أحد الألحان وتفاجأ بنفاذ نقوده، ولم يملك حينها إلا عشرة قروش، وكان مطمئنًا أنه سيسحب أموالًا من البنك في اليوم التالي صباحًا، ولكن واجهته مشكلة بأنه تأخر في الاستيقاظ على موعد الإفطار، فذهب إلى مطعم لصديق له، لكنه لم يلقاه وأخذ يتلكأ حتى يأتي، ولكن لم يأت حتى جذب كل العيون له إذ ظل أكثر من ساعة يتناول وجبة الإفطار، إلى أن وصل لخلع ساعته ومعطفه لرهنهما، لكن أنقذه صاحبه ودفع الحساب ودفع أيضًا بقشيش للجرسون.


مواضيع متعلقة