أزمة في جامعة هارفارد بسبب كتاب غلافه مصنوع من «جلد البشر»

كتب: أحمد حامد دياب

أزمة في جامعة هارفارد بسبب كتاب غلافه مصنوع من «جلد البشر»

أزمة في جامعة هارفارد بسبب كتاب غلافه مصنوع من «جلد البشر»

أعلنت جامعة هارفارد أنها ستزيل غلاف مصنوع من الجلد البشري لكتاب يعود إلى القرن التاسع عشر وموجود في مكتبتها بسبب ما أسمته «الطبيعة المشحونة أخلاقيا لكيفية حدوث هذا الغلاف غير المعتاد».

كتاب مغلف بجلد إنسان 

وبحسب صحيفة «الجارديان» فإن الكتاب الذي يحمل عنوان Des Destinées de l'Ame أو مصائر الروح، محفوظ في مكتبة هوتون بالجامعة منذ ثلاثينيات القرن العشرين، لكنه لفت الانتباه الدولي في عام 2014 عندما أكدت الاختبارات أنه كان مغلفًا بجلد الإنسان.

وقالت الجامعة إنها بعد دراسة متأنية، وإشراك أصحاب المصلحة، والدراسة ستزيل الغلاف الجلدي وستعمل مع السلطات لتحديد التصرف النهائي المحترم في هذه الرفات البشرية.

الطبيب أخذ الجلد من مريضة متوفاة دون موافقتها

ألف هذا الكتاب الروائي الفرنسي أرسين هوساي في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر للتأمل في طبيعة وجود الروح والحياة بعد الموت، وقام المالك الأول للمجلد وهو الطبيب الفرنسي لودوفيك بولاند، بتغليف الكتاب بجلد إنسان، وقالت جامعة هارفارد إن بولاند أخذ الجلد من مريضة متوفاة في المستشفى الذي كان يعمل فيه دون موافقتها.

وقال توم هيري، أمين المحفوظات في مكتبة هوتون، إن هذا ظرفًا غير عادي بالنسبة لهم في المكتبة مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية في إنشاء المجلد هي الطبيب الذي لم يرى شخصًا كاملاً أمامه وقام بعمل بغيض، يتمثل في إزالة قطعة من الجلد من مريض متوفى، ومن المؤكد تقريبًا دون موافقته، واستخدمها في تجليد الكتاب الذي تعامل معه الكثيرون منذ أكثر من قرن مشددًا على أنه حان الوقت لدفن الرفات.


مواضيع متعلقة