بالفيديو| رأي علماء الأزهر في "المصحف الملون"

انتشر في الآونة الأخيرة بيع المصحف الملون "أونلاين" من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع العديد من الناس إلى شرائه لسهولة قراءة القرآن الكريم. "الوطن" حاورت "أميرة"، واحدة ممن يبيعون المصحف الملون عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ثم اتجهت إلى الأزهر، الجهة المتخصصة في إصدار فتوى أو جواز استخدام هذا المصحف. ومن داخل جامعة الأزهر بمنطقة الحسين، التقت "الوطن" بالدكتور عبدالفتاح عبدالغني عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وأستاذ التفسير وعلوم القرآن، الذي أوضح أن وجود مصحف ملون ليس مشكلة فهو مظهر جمالي حيث يوجد مصاحف منقوش عليها بالذهب والفضة. وأشار عبدالغني إلى أن المشكلة الوحيدة في هذا المصحف الملون هو وجود تضارب وتناقض في فكرة الترميز بالتدرج اللوني للدلالة على أقسام المواضيع مع شرحها. فعلى سبيل المثال اللون الأخضر الذي يدل على شمائل النبي وأوصافه ومكارمه، والمؤمنين وصفاتهم وجزائهم، والجنة وأوصافها، وجد عند قراءة أكثر من آية بهذا اللون أنها لا تدل على ذلك. وأضاف عميد أصول الدين أنه يجب أن يعيد القائمون على تنفيذ المصحف النظر في هذا الأمر "لأن هذا كلام الله ووحي الله وحتى لا يقع الناس في نوع من التخبط في فهم تبويب المصحف "، وهذا ما أكد عليه الدكتور مصطفى عثمان محمد، أستاذ قسم الدعوة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وحول جزئية تلوين المصحف من الغلاف أو إطار الورق، قال الدكتور عثمان إنه لا يمكن تحريمه لأنه لا يوجد دليل يظهر أن الله عز وجل حرمه. وأضاف: "كان يفضل من داخل المصحف بدلًا من أن تكون الآيات نفسها ملونة كان من الممكن أن يلون على الجانب الأيمن من المصحف وتصبح الصفحة بيضاء، أو تكون الألوان مخففة حتى لا تؤذي العين".