حكومة نتنياهو غاضبة من البيت الأبيض بسبب قرار وقف إطلاق النار في غزة

كتب: فادية إيهاب

حكومة نتنياهو غاضبة من البيت الأبيض بسبب قرار وقف إطلاق النار في غزة

حكومة نتنياهو غاضبة من البيت الأبيض بسبب قرار وقف إطلاق النار في غزة

غضب واضح داخل تل أبيب وحكومة الاحتلال الإسرائيل بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو لوقف قرار مجلس الأمن والذي يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية والتي قالت إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ألغى زيارة لكبار مساعديه إلى البيت الأبيض فور إصدار القرار.

رد فعل نتنياهو 

وباعتبار الولايات المتحدة واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ــ إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا ــ كان بوسعها أن تستخدم حق النقض ضد القرار، كما فعلت في ثلاث مرات سابقة، ولكنها لم تفعل، ونتيجة لذلك ألغى نتنياهو زيارة وفده هذا الأسبوع إلى واشنطن، التي كانت مقررة لمناقشة ما تفعله دولة الاحتلال الإسرائيلي من عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني.

وقال نتنياهو، إن عدم استخدام واشنطن حق النقض ضد القرار كان بمثابة تراجع واضح عن موقفها السابق، وسيضر بحربهم في غزة، متابعًا: «للأسف لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار الجديد الذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار، هذا يشكل خروجًا واضحًا عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب». 

رد فعل حكومة نتنياهو 

وفور صدور قرار مجلس الأمن، خرج  يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي كان يتواجد في واشنطن من أجل زيارة رسمية، يقول في مقطع فيديو، إن إسرائيل لن توقف حربها في غزة طالما لم تفرج الفصائل عن المحتجزين الإسرائليين، متابعًا: «ليس لدينا مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك محتجزين في غزة»، بحسب «روسيا اليوم». 

وقبله أوضح جلعاد أردان، المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة يعطي الفصائل الفلسطينية الأمل بوقف إطلاق النار دون الإفراج عن المحتجزين، متابعًا: «إطلاق سراح المحتجزين يجب أن يكون أولوية المجلس الأولى». 

رد البيت الأبيض على نتنياهو

ونفى البيت الأبيض أن يكون الامتناع عن التصويت يعكس تغييرًا في السياسة الأمريكية؛ إذ قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، إنه من المخيب للآمال أن المندوبين الإسرائيليين لن يأتوا للسماح لنا بإجراء محادثة مستفيضة معهم حول البدائل القابلة للتطبيق لوجودهم على الأرض في رفح الفلسطينية. 

ورحبت الفصائل الفلسطينية بقرار مجلس الأمن، وقالت إنها ستشارك في محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائليين. 

وفي ديسمبر من العام الماضي، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت على قرار للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي اعترضت عليه. 


مواضيع متعلقة