"أجيال" لحن لها "الموسيقار" محمد عبد الوهاب

يتميز بجديته وإخلاصه الشديد لفنه، حيث كان دقيقًا فى انتقاء كلماته، فهو يعد من أعلام الموسيقى العربية، حافظ على مكانته في الصدارة خلال 60 عاما من مشواره الفني، عرف عنه تفانيه وفكره الموسيقي المتجدد، والبحث عن كل ما هو جديد ومبتكر، أنه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أو كما أحب جمهوره أن يلقبه "موسيقار الأجيال". لم تكن حياة عبد الوهاب الأولى مفروشة بالورود، حيث كانت مليئة بالصراعات بين رغباته الدفينة في حبه للغناء والطرب، وما بين رغبات الأسرة الذي كانت تريد إلحاقه بالأزهر الشريف مثل أخيه الأكبر الشيخ حسن، ولكن رفض عبد الوهاب ذلك تمرد على رغبة الأسرة، وسار في طريق الغناء والموسيقى، حيث كان عبد الوهاب يغني للأطفال في الحارة، وقد اكتشفه رجل كان يسكن معه فى الحارة وكان هذا الرجل هو محمد يوسف وهو من أشهر أعضاء الكورس في الفرق التي كانت تطوف البلاد في الموالد. لحن موسيقار الأجيال العديد من الأغانى لكبار الفنانين من بينهم، كوكب الشرق "أم كلثوم"، حيث لحن لها أنت عمري، فكروني، دارت الأيام، ليلة حب ، هذه ليلتي، أغدا ألقاك، أمل حياتي، وإنت الحب. ولحن لفيروز، إسهر، خايف أقول اللي فى قلبي، يا جارة الوادي، سكن الليل سكن ومر بي. بينما عمل موسيقار الأجيال مع العندليب في أغنيات أنا لك على طول، أهواك، إيه ذنبي إيه، توبة، شغلونى، ظلموه، عقابلك يوم ميلادك، وعشانك يا قمر. لحن عبد الوهاب لـ ليلى مراد "حيران في دنيا الخيال"، "ياللي غيابك حيرني"، "ياللي سكونك حنان"، "أروح لمين، "جواب حبيبي"، "الشهيد"، "أرق النسيم"، "يا قلبي مالك" . بينما لحن لفايزة أحمد "حمال الأسية"، "بريئة"، "ست الحبايب"، "تهجرني بحكاية"، "خاف الله"، "تراهني"، "ياغالي عليا"، "بصراحة"، "راجع لي من تاني"، "وقدرت تهجر". ولنجاة الصّغيرة "دلوقت أو بعدين"، "أما غريبة"، "آه بحبه"، "شكل تاني"، "القريب منك بعيد"، "ع اليادي"، "آه لو تعرف"، "إلا إنت"، "مرسال الهوى"، "دبنا يا حبايبنا"، "ماذا أقول له"، "متى ستعرف"، "أيظن"، "ساكن قصادي"، "لا تكذبي"، "اسألك الرحيلا". وقام موسيقار الأجيال بتلحين أغانى جميلة لوردة "خد عنيه"، "اسأل دموع عنيه"، "لولا الملامة"، "في يوم وليلة"، "أنده عليك"، "با عمري كله حبيتك"، "لبنان الحب"، "مصر الحبيبة". ولحن للشحرورة "صباح" عدة أغاني منها "ع الضيعة"، وأغاني فيلم "إغراء"، سبوني أغني، وقدم لها الموسيقار الكبير ثلاثة ألحان، ينتمي إثنان منها إلى نمط الموسيقى العربية الكلاسيكية، هما "الرقص نغم" و"يا ورد يا زرع إيديا". كما اختارها عبد الوهاب لأداء المقطع الخاص بالوحدة العربية في نشيده الجماعي الشهير "الوطن الأكبر". وهكذا فإن جهود عبد الوهاب كرائد للسينما الغنائية، وما قدمه من ألحان وموسيقى تصويرية وخواطر موسيقية بعد أن انتقل من التخت إلى الأوركسترا واتجاهه للمنهج العلمي بتقديم الموسيقى الموزعة توزيعا أوركتسراليا، والإقدام على المزج بين الموسيقى العربية والموسيقى الغربية، وبالأخص الموسيقى الراقصة سواء بالنقل أو التأثير أو الاقتباس، فأحدث بذلك ثورة في الموسيقى العربية بصفة عامة وفي السينما الغنائية بصفة خاصة، فاستحق بذلك لقب "موسيقار الأجيال" عن جدارة.