انسحابات من مؤتمر "مستقبل الثروة الحيوانية" بسبب تغيّب وزير الزراعة

كتب: محمد ابو عمرة

انسحابات من مؤتمر "مستقبل الثروة الحيوانية" بسبب تغيّب وزير الزراعة

انسحابات من مؤتمر "مستقبل الثروة الحيوانية" بسبب تغيّب وزير الزراعة

شهد مؤتمر "مستقبل الثروة الحيوانية في مصر" الذي عقد أمس بمقر "مركز البحوث الزراعية"، انسحاب عدد من المشاركين في المؤتمر، بعد تغيب الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة عن أعمال المؤتمر، بسبب لقاء مفاجئ مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. واتهم عدد من الحاضرين الحكومة بـ"عدم وضع آليات وضوابط وسياسات واضحة للنهوض بالقطاع"، مؤكدين أن أسعار الدواجن واللحوم ستتضاعف خلال أشهر قليلة، بخاصة مع اقتراب شهر رمضان، في حال عدم تدخل الرئيس "السيسي" لحل مشاكل العاملين بقطاع الإنتاج الحيواني والداجني لزيادة قدرة مصر على إنتاج اللحوم والحد من انفلات الأسعار. كما اتهم المشاركون في المؤتمر وزارة الزراعة بـ"وضع قيود على استيراد الحيوانات الحية لأغراض التربية"، مشددين على "ضرورة تقديم تسهيلات عاجلة والحد من القيود الحكومية غير المبررة لزيادة استيراد حيوانات التربية من المناطق الخالية من الأمراض الوبائية بدلا من التركيز على استيراد عجول للذبيح الفوري". وقال الدكتور عبدالمنعم البنا رئيس "مركز البحوث الزراعية" إنه "سيتم اعداد مذكرة رسمية وتقديمها إلى وزير الزراعة تتضمن عرضا لمشكلات القطاع، وتوصيات بحلها تمهيدا لإصدار قرارات وزارية من شأنها حل هذه المشاكل". من جانبه، قال مجدى عبد العظيم أحد المربين، إن "مصر أصبحت مرتعا للأمراض الوبائية الفتاكة، والتحصينات لا تتم الا في حدود ضيقة، ولا يوجد تطوير في صناعة الأدوية البيطرية في مصر، فقد استوردنا 200 ألف رأس من الماشية تسببت في نفوق 500 ألف رأس خلال السنوات الماضية بسبب الأمراض الوبائية". فيما قال الدكتور محمد أحمد صالح، عضو "اتحاد منتجى الدواجن"، إنه "لا توجد سياسة واضحة في استيراد أمهات الدواجن، وهو ما أدى إلى لجوء مستوردي الأمهات إلى إدخال كتاكيت عمر يوم للتربية، وهو ما يهدد الإنتاج الداجني المحلي في مجالات التسمين، فضلا عن أن الزراعة لا تمنح تراخيص لإنشاء مزارع إلا في أضيق الحدود". وكشف المهندس سعيد جبريل عضو "رابطة مربى الجاموس"، أن "مشروع تربية البتلو متوقف منذ ٦٠ يوما رغم تصريحات الحكومة المتكررة بوجود ميزانية محدده ومزاعمها المستمرة بتشجيع المشروع".