داعية سلفي: إيجاز ممارسة الجنس قبل الزواج يتعارض مع الإسلام

كتب: سعيد حجازى

داعية سلفي: إيجاز ممارسة الجنس قبل الزواج يتعارض مع الإسلام

داعية سلفي: إيجاز ممارسة الجنس قبل الزواج يتعارض مع الإسلام

قال زين العابدين كامل، الداعية السلفي، إن حديث المخرجة إيناس الدغيدى حول إيجاز ممارسة الجنس قبل الزواج يتعارض مع ما جاء به القرآن، لأن الله تعالى حرم الزنا ومقدماته، قال تعالى "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً". وأضاف، في بيان له، أن الله تَعَالَى قال: "وَالَّذين لَا يدعونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر وَلَا يقتلُون النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يزنون وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاماً يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ويخلد فِيهِ مهاناً إِلَّا من تَابَ"، وَقَالَ الله تَعَالَى "الزَّانِيَة وَالزَّانِي فاجلدوا كل وَاحِد مِنْهُمَا مائَة جلدَة وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله إِن كُنْتُم تؤمنون بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وليشهد عذابهما طَائِفَة من الْمُؤمنِينَ". وأضاف كامل، وَفِي الحَدِيث قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم شيخ زَان وَملك كَذَّاب وعائل مستكبر"، وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ: "قلت يَا رَسُول الله أَي الذَّنب أعظم عِنْد الله تَعَالَى قَالَ أَن تجْعَل لله ندًا وَهُوَ خلقك فَقلت إِن ذَلِك لعَظيم ثمَّ أَي قَالَ أَن تقتل ولدك خشيَة أَن يطعم مَعَك قلت ثمَّ أَي قَالَ أَن تَزني بحليلة جَارك يَعْنِي زَوْجَة جَارك"، وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا، من حفظ فرجه فله الجنة". وأكد أن تلك الدعوة باطلة، ولا بد لقائلها أن يتوب، وهو من أسباب نشر الفاحشة في المجتمع، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: "أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ". كما أوضح كامل، أن تلك الدعوة، تحليل لما حرم الله، وتكذيب لصريح القرآن الكريم، ودعوة إلى ممارسة الرذيلة، ولا بد أن ندعو جميعًا إلى نشر الفضائل والأخلاق والقيم فى المجتمع لا أن ندعو إلى نشر الفواحش والموبقات، فمثل هذه الدعوات هي في الحقيقة دعوات منحرفة متطرفة ولا بد من محاربتها ومحاسبة قائليها والداعين إليها.