«الأزهر» و«الإفتاء» يوضحان شروط العمرة عن الميت والمريض

كتب: أحمد الشرقاوي

«الأزهر» و«الإفتاء» يوضحان شروط العمرة عن الميت والمريض

«الأزهر» و«الإفتاء» يوضحان شروط العمرة عن الميت والمريض

العمرة من الشعائر الدينية التي يتلهف المسلمون على أدائها، لما لها من فضل عظيم، وروحانيات كبيرة حيث زيارة بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة والهرولة بين الصفا والمروة، وأحيانا كثيرة لا يتمكن المرضى من السفر وأداء العمرة نظرا لحالتهم الصحية، لذا بدأ التساؤل حول  هل يجوز أداء العمرة نيابة عن المريض أو الشخص المتوفي؟، وهو ما نجيب عنه خلال السطور التالية.

الأزهر يوضح حكم قيام شخص بعمل عُمرة لشخص مريض

وحول الحديث عن أداء عمرة نيابة عن الشخص المريض أو المتوفى، أوضح الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية شروط أداء شروطها، إذ أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف خلال رده على سؤال نصه: «هل يجوز أن يعمل شخص عُمرة أوحجة لشخص حي؟»، بأن الشريعة الإسلامية أباحت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة إذا كان مريضا لا يستطيع أن يحج بنفسه، مستشهدا بما جاء عن ابن عباس أن رجلا سئل النبي ﷺ إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت علي راحلته فإن شددته خشيت أن يموت أفأحج عنه؟، قال ﷺ «أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزيء، قال نعم، قال حج عن أبيك».

وأوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية قائلا: «هذا الحكم ينطبق أيضا على الشخص إذا كان مريضا مرضا لا يرجي برؤه أما إذا كان صحيحا أو مريضا مرضا يرجي شفاؤه فلا يجوز له أن ينيب عنه».

حكم أداء العمرة عن الوالدين 

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بالدار، أن شرطا لأداء العمرة نيابة عن شخص آخر هو أن يكون الشخص قد أدى العمرة لنفسه مسبقا، مؤكدا خلال إجابته على استفسار حول الأفضلية بين أداء العمرة للمتوفى مباشرة أو أداء العمرة للنفس وتبرع ثوابها للمتوفى، بأنه في حال كان الوالدين قد أدوا العمرة بالفعل، فمن الأفضل أداء العمرة للنفس وتخصيص ثوابها للوالدين، وسيكون ذلك في ميزان حسنات المؤدين.

وأوضح أيضًا أنه يُجوز أداء العمرة عن المتوفى أو الحي الذي لا يستطيع أداءها، سواء كانت فريضة أو تطوعًا، شريطة أن يكون الحي القادر قد أدى عمرة الفريضة بنفسه.

 


مواضيع متعلقة